أخبار العرب في أوروبا – صربيا
أعلنت وزارة الداخلية الصربية أمس الأربعاء، توقيف مئات المهاجرين غير الشرعيين في مناطق مختلفة في البلاد.
يأتي هذا على وقع استمرار محاولات وقف الهجرة غير الشرعية ومداهمة المهاجرين وغيرها من الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان في صربيا، بحسب منظمات حقوقية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه “تم العثور على 668 مهاجرا غير شرعي، في بلغراد وسوبوتيكا وسومبور وكيكيندا وشاباك، وذلك بعد مداهمات واسعة نفذتها السلطات في تلك المناطق”.
وأضاف البيان ، أن “السلطات نقلت المهاجرين بالتعاون مع مفوضية اللاجئين إلى مراكز استقبال، وأمنتهم في مساكن مناسبة”.
في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية إن الشرطة الصربية بالتعاون مع حرس الحدود نفذت مداهمات وأخلت مساكن عشوائية من المهاجرين المقيمين فيها، في مناطق عدة في صربيا ولاسيما شمال البلاد.
وقالت المصادر إن السلطات عثرت على 163 مهاجرا غير شرعي في العاصمة بلغراد، في حين وجدت الشرطة 180 مهاجرا في سوبوتيكا، في منطقة الغابة على طول الحدود مع المجر، إضافة إلى مهاجرين آخرين في المدينة.
كما احتجزت 129 مهاجرا في مواقع عدة في منطقة سومبور في مقاطعة فودجفودينا شمال البلاد.
ونقلت المصادر عن الشرطة قولها إنه تم العثور كذلك على 60 مهاجرا في مواقع عدة تابعة لبلدية كانجيتشا، إضافة إلى 136 مهاجرا في مناطق لوزنيكا ومالي زوفورنيك وليوبوفيجا.
وكانت صربيا قد تعهد بتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية مع مقدونيا الشمالية، التي يدخل منها معظم المهاجرين القادمين من تركيا فاليونان، قبل التوجه إلى أوروبا الغربية.
ويصل المهاجرون إلى صربيا من بلغاريا أيضا، ثم يتوجهون بعد ذلك إلى المجر أوكرواتيا، على أمل الوصول إلى الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي، لاسيما ألمانيا وهولندا والنمسا وفرنسا.
على صعيد متصل، قالت جمعيات حقوقية إن ممارسات السلطات الصربية “لاتخلو من العنف”، واصفة ذلك بأن إجراء ”ممنهج“ـ إضافة إلى الإعادة القسرية وغيرها من الانتهاكات، التي تزيد من معاناة المهاجرين ولا تضمن لهم حياة آمنة.
وكانت تقارير إعلامية وحقوقية كشفت مؤخرا بأن الممارسات المتبعة في صربيا ودول أخرى على طريق البلقان بحق المهاجرين تنافي “الحقوق الإنسانية”.
اقرأ أيضا: شولتس: سنشدد الخناق على “الهجرة غير النظامية”
وأفاد تقرير مشترك نشرته منظمة “ميديكال فولونتير” وكوليكتيف أيد”و”كونستراكت سوليداريتي”، عن ممارسات القمع المتبعة ضد المهاجرين لاسيما شمال صربيا، وسط استمرار العنف على الحدود المجرية والرومانية.
كما ذكر التقرير بأنه تم تعزيز التعاون بين صربيا والمجر لتسهيل إعادة المهاجرين و”السيطرة على الهجرة وإخلاء المساكن العشوائية ونقل ساكنيها قسرا إلى المخيمات“.