أخباردول ومدن
أخر الأخبار

إيطاليا تخطط لبناء مشروع حلم إنجازه منذ عصر الرومان

أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا

أصدرت الحكومة الإيطالية أمس الخميس مرسوما بإعادة إطلاق مشروع كان حلما منذ عصر الرومان قبل أكثر من 2500 سنة، لبناء جسر بطول 3200 متر يربط جزيرة صقلية جنوبي البلاد بالبر الرئيسي للبلاد.

وذكر بيان صحفي حكومي أن المرسوم ينص على تقديم “اعتمادات عاجلة لبناء رابط قوي بين صقلية وكالابريا”.

وقال ماتيو سالفيني وزير النقل الإيطالي “بعد 50 عاما من المحادثات، أقرت هذه الحكومة بناء الجسر الذي يربط صقلية مع بقية إيطاليا وأوروبا”، مشيدا بهذا”اليوم التاريخي”.

وهذا المرسوم يهدف إلى السماح بسرعة إحياء خطط بناء الجسر، الذي سيربط مدينة ميسينا في صقلية بكالابريا، الواقعة في طرف شبه الجزيرة الإيطالية. وحاليا لدى البرلمان الإيطالي شهران لتحويل المرسوم إلى قانون.

وبموجب الخطة سيجري الموافقة على مشروع تنفيذي بحلول 31 تموز/يوليو 2024، ويبدأ البناء بحلول نهاية العام، وفقا لوسائل إعلام إيطاليا.

وخاضت العديد من الحكومات الإيطالية على مدى عقود مناقشات بشأن مشروع “إيل بونتو سولو ستريتو” أو “جسر المضيق” على مدار عقود.

وكان آخر تلك المناقشات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث دعمت حكومة رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني، الذي ينتمي حزبه فورزا إيطاليا إلى الائتلاف الحاكم، بناء الجسر.

وفي ذلك الوقت كانت الخطة أن يبدأ البناء في عام 2006 وينتهي بحلول عام 2012.

وسيكون طول الجسر حوالي ثلاثة أضعاف طول جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وأطول بأكثر من ألف متر من جسر أكاشي كايكيو في اليابان، والذي يحمل حاليا لقب أطول جسر معلق في العالم.

وفي حال إنشاء الجسر، يمكن لسفن الشحن القادمة من آسيا عبر قناة السويس أن ترسو في صقلية، ثم يتم نقل البضائع في قطارات عالية السرعة إلى بقية أوروبا.

اقرأ أيضا: انطلق من ليبيا.. فقدان العشرات بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة إيطاليا

لكن منتقدي المشروع يقولون إنه من الأفضل إنفاق الأموال على تحسين خدمات القطارات والطرق المزرية داخل صقلية وكالابريا.

جدير بالذكر أن أحلام بناء الجسر تعود إلى عام 252 قبل الميلاد، عندما قام القنصل الروماني والقائد العسكري ميتيلوس بنقل فيلة مدرّبة للحرب من قرطاج إلى البر الرئيسي على براميل رُبطت ببعضها البعض لتشكل أطوافا، وفقا للمؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى