أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

تغلبت على وزيرة سابقة.. عاملة نظافة تفوز بمقعد في البرلمان الفرنسي

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

فازت مرشحة الاتحاد الشعبي اليساري “راشيل كيكي”في الانتخابات التشريعية الفرنسية التي عقدت الجولة الثانية منها الأحد، وذلك بعد تغلبها على روكسانا ماراسيننو، مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، التي شغلت سابقا منصب وزيرة الرياضة.

و “كيكي” البالغة 48 عاما عرف عنها خلال السنوات الماضية بقيادتها لإضراب تاريخي لعمال النظافة ضد سلسلة فنادق “إبيس”، وانتهى بعد 22 شهرا باستجابة مجموعة “آكور” مالكة الفندق لمطالبها هي وزميلاتها.

وذكرت صحيفة “لوباريزيان” أن كيكي التي ترشحت باسم “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون في الدائرة الانتخابية السابعة، وهي منطقة “فال دو مارن” في ضواحي باريس، فازت على منافستها بنسبة 50.3% وبفارق يقل عن 200 صوت.

وأضافت بأن إعلان فوزها استقبل بتصفيق مدوّ من قبل أنصارها وبصيحات تنادي: “راشيل كيكي نائبة”. وبهذا الفوز تكون كيكي أول عاملة نظافة على الإطلاق تنجح في دخول البرلمان الفرنسي.

وقالت هذه السيدة التي تميزت بنشاطها النقابي بعد إعلان فوزها:”هذا الانتصار تاريخي”، مشبهة ما حصلت عليه بكأس العالم، مشدة بالقول: “سأكون نائبة مثالية. إنني أريد أن أنظف الجمعية الوطنية”.

وأعربت منافستها عن تقبلها للهزيمة بعد أن خاضت حملة “مرهقة”، مشيرة إلى أنها ستتابع من كثب ما ستفعله راشيل كيكي داخل الجمعية الوطنية.

ووظيفة” كيكي” هي تنظيف غرف الفنادق الباريسية وبالتحديد غرف فندق “إبيس” التابع لمجمع “آكور” في الدائرة السابعة عشرة بباريس.

ولدى هذه المرشحة سجل نقابي طويل، باعتبارها هي التي كانت وراء الإضراب التاريخي التي نظمته عاملات النظافة في فندق “إبيس” بين الفترة يوليو/ تموز 2019 لغاية مايو/ أيار 2021.

وقد تمكنت هذه النائبة بفضل نضالها من إلزام الفندق برفع أجور عاملات النظافة من 600 يورو إلى ألف يورو، وهو ما علقت عليه كيكي بقولها “هذا دليل على أن هناك ما يكفي من الأموال وأننا نحن الفقراء في فرنسا يمكننا كسب المزيد”.

وكانت النائبة المنتخبة قد أخذت إجازة من الفندق للتفرغ للحملة الانتخابية التي خاضتها ضمن لوائح الاتحاد الشعبي اليساري الذي قالت إنه يطالب برفع الحد الأدنى للأجور في فرنسا من 1300 يورو إلى 1500 يورو وخفض سن التقاعد من 62 عاما إلى 60 عاما فقط.

وراشيل كيكي، هي أم لـ5 أولاد، ولدت 1974 في مدينة آبوبو بشمال أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لجمهورية كوت ديفوار، لأم كانت تبيع الملابس وأب يعمل سائق حافلة.

وبعدما توفيت والدتها عام 1986 وجدت نفسها مسؤولة عن إخوتها وأخواتها، وهي في الـ 12 من عمرها.

وفي عام 2000 وصلت المهاجرة الإيفوارية إلى فرنسا، وهي في الـ26 من عمرها، وبدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة. وكالعديد من المهاجرين لم يكن مسارها في فرنسا سهلا أبدا في بدايته.

وبعد مرور 15 عاما على وصولها فرنسا، حصلت على الجنسية الفرنسية في عام 2015. وهو بلد تقول إنّها “تعشقه”، وإنّ جدّها حارب من أجله خلال الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا: الانتخابات البرلمانية الفرنسية.. تحالف ماكرون أولا دون الأغلبية المطلقة

جدير بالذكر ، نتائج الانتخابات الفرنسية التي أجريت الأحد، مثلت انتكاسة كبيرة لحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وحصل تحالف “معا” بقيادة ماكرون على 245 مقعدا بالبرلمان، مقابل 135 مقعدا لتحالف اليسار، و89 لأقصى اليمين.

وهذا يعني أن تحالف ماكرون أحرز غالبية نسبية لا تمكّنه من الحكم وحيدا، علما بأن الغالبية المطلقة تبلغ 289 نائبا من أصل 577 هو عدد النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى