أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
نجح الاقتصاد الألماني الأكبر في أوروبا في تفادي الركود المتوقع، وفق ما أكده مجلس “حكماء الاقتصاد” في ألمانيا في تقرير أصدره أمس الأربعاء.
المجلس المعني بتقديم المشورة للحكومة الألمانية قالت في تقريره إن التوقعات تحسنت بشكل طفيف، لا سيما بسبب إمدادات الطاقة التي أصبحت أكثر استقرارا. ورغم ذلك شدد المجلس بأن الوضع “لا يزال متوترا”.
وفيما يخص العام الحالي توقع المجلس أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2%. وفي السابق كانوا يفترضون أنه سيتقلص بالمقدار نفسه.
وحاليا يتوقع الخبراء بأن يسجل الاقتصاد الألماني نموا بنسبة 1.3% العام المقبل 2024.
في هذا السياق تقول مونيكا شنيتسر رئيسة المجلس: “الخسارة المرتبطة بالتضخم في القوة الشرائية، وظروف التمويل السيئة، والانتعاش البطيء في الطلب الأجنبي تحول دون حدوث انتعاش أقوى هذا العام والعام المقبل”.
ووفقا لعضو المجلس مارتن فيردينج، فإنه من غير المتوقع حدوث تراجع ملحوظ في أسعار المستهلك حتى العام المقبل، مرجحا أن يدعم ارتفاع الأجور وارتفاع أسعار المنتجين التضخم في الوقت الحالي.
وأكد عضو المجلس بالقول: “يؤثر التضخم بشكل متزايد في الاقتصاد”.
ويتوقع الخبراء أن يبلغ معدل تضخم 6.6% خلال هذا العام، وأن ينخفض العام المقبل إلى 3%.
اقرأ أيضا: ارتفاع التضخم يدفع المسلمين في أوروبا لتقليص النفقات خلال رمضان
وكان خبراء المجلس قد حذروا في الخريف الماضي من مخاطر تراجع كبير في الناتج الاقتصادي، خاصة بسبب النقص المتوقع في الغاز، ولذلك توقعوا في تقريرهم السنوي حدوث ركود للاقتصاد الألماني.
مع ذلك فقد هدأ الوضع في أسواق الطاقة منذ ذلك الحين. ورفعت المفوضية الأوروبية أخيرا توقعاتها بشأن الاقتصاد الألماني وتفترض، مثل الحكومة الألمانية، نموا ضئيلا.