أخبار العرب في أوروبا – السويد
مع حلول شهر رمضان المبارك، بادرت العديد من الشخصيات السويدية بتهنئة المسلمين مثل رئيسة بلدية مالمو ثاني أكبر مدن البلاد.
كما أصدرت شخصيات مسيحية تهنئة بمناسبة الشهر الفضيل، أيضا هنأت جمعية الشبيبة اليهودية في السويد (JUS) المسلمين بحلول شهر الصيام.
كذلك هنأ عدد من السياسيين والمسؤولين ورئيس أساقفة الكنيسة السويدية المسلمين بحلول رمضان.
لكن هذه المبادرات قابلها اليمين المتطرف بالرفض والاستهجان والانتقاد، لاسيما أن اليمين بات يشكل شريحة كبيرة من السويديين جعلت حزب مثل “ديقراطيو السويد” ثاني أكبر حزب في البلاد، يعلن رفضه تقديم التهنئة للمسلمين بحلول شهر الرحمة.
وسائل إعلام محلية علقت على هذا الموقف بالتأكيد على أن اليمين المتطرف بدأ حملة كراهية كبيرة، رفض خلالها مظاهر التهنئة والاحتفال بشهر رمضان في السويد.
وقالت إن اليمين أطلق تصريحات من الكراهية والتحريض والاسلاموفوبيا، التي أصبحت بمثابة مادة روتينية يومية للمتطرفين، مشيرة إلى انتشار عدد كبير من المقالات والفيديوهات والتعليقات الرافضة بتهنئة مسلمي السويد بقدوم شهر رمضان.
كما أعاد العديد من المتطرفين تغريدة سابقة للقيادي في حزب “ديمقراطيو السويد” ريتشارد جومشوف وهو رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، قال فيها إن “رمضان يذكرنا بتشابه الإسلام بالنازية والشيوعية”، على حد وصفه.
أيضا ظهرت تصريحات وتعليقات متطرفة من ضمنها ما تم نشره من حسابات رسمية وشخصية قالت” تهنئة رمضان؟. هل ستهنئون هتلر بعيد ميلاده أيضا؟”، “ربما يجب أن تنتحروا جماعيا أيضا، لكي تتجنبوا ما سيفعله المسلمين في رمضان” وفق ما نقلت وسائل إعلام سويدية.
بينما صرح حساب لأحد الصحف المتطرفة:”مهما فعلتم سيبقى المسلمين على كرههم لكم”، وقال احد الكتاب السويديين المتطرفين جيني سفنسون :”رمضان هو رمز لكيفية قمع الدين للإنسان”، حسب زعمه.
اقرأ أيضا: مشروع قانون في السويد يشدد التدقيق الأمني على مزدوجي الجنسية
ويأتي هذا الجدل في وقت يحظى شهر رمضان هذا العام باهتمام إعلامي كبير في السويد، شمل صحفا كبرى والتلفزيون السويدي، حيث قامت بنشر العديد من التقارير والمقالات لتعريف السويديين بما يمثله هذا الشهر بالنسبة للمسلمين في السويد ونحو ملياري إنسان في العالم.
يذكر أن عدد المسلمين في السويد يبلغ أكثر من 600 ألف (نحو 6% من عدد سكان السويد) وذلك من أصل 10.5 مليون نسمة عدد سكان البلاد.