أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلن رجال الإطفاء اليوم السبت إنهم منعوا أول حريق غابات كبير في إسبانيا هذا العام من التوسع بشكل أكبر في منطقة بلنسية شرق البلاد، مشيرين إلى أن الحرق دمر أكثر من 9884 فدان من الغابات وأجبر 1500 من السكان على ترك منازلهم.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الحريق مثال آخر على كيفية تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد.
وعانت إسبانيا من جفاف طويل الأمد، إذ كان مستوى هطول الأمطار دون المتوسط للسنة الثالثة على التولي. وتعرضت البلاد لسلسلة من حرائق الغابات المدمرة العام الماضي.
وأثار الجفاف غير المعتاد في فصل الشتاء في مناطق من جنوب القارة الأوروبية مخاوف من تكرار ما حدث في عام 2022 عندما تضرر مليون و940 ألف فدان في أوروبا -أي أكثر من مثلي المتوسط السنوي على مدى 16 عاما ماضية، وفقا لإحصاءات المفوضية الأوروبية.
وفي إسبانيا دمر 493 حريقا مساحات كبيرة بلغت 759 ألف فدان العام الماضي، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التابع للمفوضية.
اقرأ أيضا: بسبب الجفاف في إسبانيا.. آثار إقليم كتالونيا الغارقة تعاود الظهور
ولم تكن إسبانيا الدولة الوحيدة التي اجتاحتها حرائق كبيرة الصيف الماضي، بل اشتعلت النيران أيضا في مساحات شاسعة من الغابات في كل من اليونان وفرنسا والبرتغال. وفر الآلاف من السكان من منازلهم فيما سقط العديد من الضحايا.
وأفاد تقرير صدر عن المرصد العالمي للجفاف العام الماضي بأن أوروبا شهدت أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام، مؤكدا أن متوسط درجة حرارة العالم ارتفعت بنحو 1.1 درجة منذ بدء العصر الصناعي.