أخبار العرب في أوروبا – متابعات
كشفت تقارير صحافية مغربية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية رفضت مؤخرا منح التأشيرة لعشرات الأئمة والخطباء وأستاذة الجامعات المغاربة، في سابقة هي الأولى منذ عام 1992.
بحسب المصادر، فإن فرنسا لن تستقبل هذا العام الأئمة والخطباء والفقهاء المغاربة الذين اعتادوا كل شهر رمضان السفر إلى فرنسا من أجل تقديم الدروس الدينية لفائدة المغاربة المقيمين على التراب الفرنسي.
وأكدت المصادر أن جميع القنصليات الفرنسية في المملكة المغربية، رفضت إصدار التأشيرة للمعنيين.
وأضافت أن أحد المعنيين أكد أن أغلبهم اعتاد الحصول على التأشيرة الفرنسية، خاصة وأنهم يتوفرون على كل الشروط المطلوبة والضمانات الكافية، وجلهم يدخلون ضمن البعثات الرسمية الموجهة لتأطير ووعظ الجالية المغربية في فرنسا خلال الشهر الفضيل.
ووفقا لموقع “مغرب انتلجنس” فإن هذا الإجراء الجديد، هو دليل آخر على أن التسهيلات التي وعدت بها كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، التي زارت المغرب في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2022، ليست سوى “مادة للاستهلاك”.
وكان حوالي 253 إماما وخطيب مسجد وأستاذ جامعي مغربي قد توجهوا بتاريخ 20 مارس/آذار الجاري، إلى بلدان أوروبية هي: ألمانيا وسويسرا وأسبانيا وهولندا والنرويج والسويد وبلجيكا، بينما عدد آخر توجه نحو مساجد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
ويندرج إرسال البعثة المغربية ضمن“البرنامج الرمضاني للتوعية الدينية” الذي تشرف عليه مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة العالم، والمستمر منذ تأسيسها عام 1992.
والمؤسسة تشرف على تسيير عدد من المواضيع المرتبطة بمغاربة العالم، في المجالات الدينية والثقافية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضا: المغرب بصدد إرسال 144 إماما وأستاذا جامعيا إلى 9 دول أجنبية خلال رمضان
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت قبل دخول شهر رمضان عن أسماء الدول التي ستوجه إليها الأئمة، لكن لم تذكر فرنسا من بين تلك الدول.
علما أنه في السابق كانت النسبة الأكبر من هؤلاء الأئمة وخطباء المساجد وأساتذة الجامعات المغاربة، يتجهون إلى فرنسا.
وتعد الجالية المغربية في فرنسا أكبر جالية مغربية في الخارج بعدد يتجاوز المليون و300 ألف شخص، نسبة كبيرة منهم حاصل على الجنسية الفرنسية.