أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
تضاعف عدد المسلمين في إسبانيا 10 مرات في الأعوام الثلاثنين الماضية، ليبلغ 2.5 مليون نسمة، وفقا للتقديرات الرسمية، بينما يبلغ تعدادهم نحو 3 ملايين نسمة، وفقا للتقديرات غير الرسمية، بحسب ما أكده “محمد الوافي” أمين المفوضية الإسلامية في إسبانيا.
وذكر الوافي في تصريحات صحافية قبل عدة أيام أنه”في الماضي، كان أغلب المسلمين من المهاجرين، أما الآن فيشكل المسلمون نسبة من عدد الإسبان”، موضحا بالقول:”يوجد نحو مليون مواطن إسباني من المسلمين، حصل قسم منهم على الجنسية الإسبانية، وقسم آخر هم من أصول إسبانية”.
وأضاف أن معظم المسلمين في إسبانيا ينحدون “من أصول مغاربية وباكستانية وسنغالية وجزائرية، ويعيش معظمهم في أقاليم كتالونيا وفالنسيا والأندلس ومدريد”، مشيرا إلى أن “53 اتحادا إسلاميا تنشط في إسبانيا، 15 منها ذات نشاط واسع، ويبلغ عدد المساجد نحو ألفين”.
وأكد أن “وضع الحريات الدينية والحقوق الاجتماعية في إسبانيا الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي”.
في الوقت نفسه أشار إلى أن”هناك العديد من المشاكل التي لم تُحَلّ بعد، مثل الحصول على إذن وتصريح من أجل بناء مسجد، ووجود 40 مقبرة للمسلمين فقط، والتعليم والإسلاموفوبيا”.
وأرجع السبب في بطء حل المشاكل التي يواجهها المسلمون إلى “البيروقراطية، بسب الهيكلية السياسية لإسبانيا التي تتألف من حكومة مركزية وإدارات ذاتية وبلديات”.
اقرأ أيضا: شهر رمضان فرصة للتقارب بين المسلمين في المجتمع الإسباني
ومقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، أكد الوافي أن”حوادث الإسلاموفوبيا في إسبانيا أقل، لكنها تزيد في الأوقات التي تسوء فيها الأوضاع الاقتصادية وتزيد البطالة”.
كما ذكر الوافي أنه في البرنامج المخصص لشهر رمضان “ندعو غير المسلمين من جيراننا لمشاركتنا، وهذا التكافل الذي نظهره معا في هذا الشهر نعطي من خلاله رسالة بضرورة نشر هذه الأجواء على مدار العام”.
واستدرك بأنهم “وجمعيات تمثل الإنجيليين واليهود وقعوا مع الدولة الإسبانية عام 1992 على اتفاقية تعاون، تمكنوا من خلالها من ضمان الحقوق القانونية والاجتماعية للمسلمين”.