أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
توفي معتقل في أحد مراكز طالبي اللجوء في بريطانيا، وفق ما أكدته اليوم السبت، صحيفة”الغارديان” التي أشارت إلى أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الأمر.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة،قولها، إن الحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفاة لطالب اللجوء “فرانك أوسبينا” حدثت في الـ26 مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن الرجل البالغ من العمر 39 عاما وهو كولومبيا، كان محتجزا في مركز ترحيل المهاجرين بمنطقة “كولنبروك” بالقرب من هيثرو غرب العاصمة لندن.
وتقول الشرطة إن التحقيقات تشير إلى أن الرجل انتحر، رغم عدم تأكيد ذلك، وفق ما ذكرت “الغارديان”.
يأتي هذا في وقت تعتزم فيه الحكومة البريطانية إيواء طالبي في قواعد عسكرية وسفن، وذلك بهدف تخفيض تكاليف الفنادق.
كما تأتي حادثة الوفاة بالتزامن مع تزايد الضغوط على الحكومة بسبب إخفاقها في التعامل مع أزمة طالبي اللجوء.
وهذه ليست المرة الأولى، إذ سبق أن توفي طالب لجوء في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، داخل مركز “مانستون” لاحتجاز طالبي اللجوء سيئ الصيت في كينت شرقي إنكلترا، وذلك بسبب الإهمال الطبي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” قرر جعل إيقاف العمليات غير القانونية لعبور بحر المانش تجاه سواحل المملكة المتحدة إحدى أولوياته.
ويوم الأربعاء الماضي، قال وزير الهجرة البريطاني روبرت جنريك أمام مجلس العموم الحكومة “تخطط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتا في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن”.
وأوضح أن الحكومة تعمل على إيواء “عدة آلاف” من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنكلترا، معتبرا بأن احتمال الإقامة في الفنادق يمثل عادة “عامل جذب للمهاجرين عبر المانش”.
اقرأ أيضا: بريطانيا تستعد لترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين إلى راوندا
وسبق أن أعلنت الحكومة البريطانية عزمها ترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين إلى رواندا، في إطار اتفاق قيمته 120 مليون جنيه إسترليني (146 مليون دولار) تم التوصل إليه العام الماضي، مع الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
ودخل إلى بريطانيا خلال العام الماضي أكثر من 45 ألف طالب لجوء بعد عبور بحر المانش بواسطة قوارب صغيرة قادمة من فرنسا، ومعظمهم شبان من ألبانيا وأفغانستان وإيران والعراق، بحسب بيانات وزارة الداخلية البريطانية