أخبار العرب في أوروبا – السويد
أظهر استطلاع للرأي في السويد أن غالبية السويديين يؤيدون حظر حرق الكتب الدينية المقدسة، لكن في الوقت نفسه التأكيد على حرية التعبير عن الآراء حول الدين.
الاستطلاع الذي أجراه مركز (Ipsos) لصالح صحيفة داغينز نيهتر، ونشرت نتائجه أمس السبت، كشف عن وجود اختلافات واضحة بين الرجال والنساء والمجموعات السكانية، في وجهات نظرهم حول حدود حرية التعبير فيما يخص الدين.
كما تُظهر النتائج ،أن هناك دعما قويا نسبيا من حيث المبدأ لحق الفرد في التعبير عن آرائه حول الدين.
ويعتقد أكثر من نصف المستطلعين (54%) أن هذا الحق أهم من حماية الكتب الدينية والرموز الدينية من الانتهاكات.
كما يعتقد أيضا، ثلاثة من كل عشرة سويديين، أن الأهم هو أخذ الأديان في عين الاعتبار.
وعندما طرح سؤال حول ما يجب أن يسمح به القانون أو يحظره، اتضح أن الكثيرين يريدون رسم خط صارم بشأن حرية التعبير.
ويرى نصف المشاركين في الاستطلاع أنه يجب السماح بنشر الصور التي تنتهك الرموز الدينية، كما أن أغلبية مماثلة تقريبا تؤيد اعتبار السخرية من الكتابات والرموز الدينية في النصوص أمرا قانونيا.
وفي المقابل اعتبر في كلتا الحالتين، ثلاثة من كل عشرة سويديين أنه يجب حظر ذلك.
من ناحية أخرى، تتبنى الغالبية من المشاركين بالاستطلاع، وجهة نظر مختلفة تماما عندما يتعلق الأمر بمسألة حرق الكتب الدينية المقدسة، إذ قال أكثر من نصف المستطلعين 51% إنه يجب حظر ذلك.
ووفقا للاستطلاع، فإن هناك توازن متساوٍ في الآراء بين النساء اللواتي تؤيدن حظر نشر الصور المسيئة للرموز الدينية وبين من ترغبن في السماح بنشرها. في حين أنه بين الرجال، يشكل الرافضون أقلية واضحة.
كذلك، فإن الفرق الآخر هو أن المشاركين في الاستطلاع من أصول أجنبية يركزون بشكل أكبر على حماية الدين أكثر من أولئك الذين لديهم خلفية سويدية.
يذكر أنه عندما أحرق اليميني المتطرف “راسموس بالودان” نسخة من القرآن الكريم خارج السفارة التركية في ستوكهولم في الـ21 من يناير/كانون الثاني، كانت العواقب وخيمة على البلاد.
وتسبب هذه الخطوة من قبل المتطرف وحماية الشرطة السويدية له خلال قيامه بهذا العمل، في تعليق تركيا للمفاوضات بشأن عضوية السويد في حلف الناتو.
اقرأ أيضا: حزب سويدي يؤكد عزمه خفض المساعدات الاجتماعية
كما اندلعت الاحتجاجات في عدد من البلدان الإسلامية حيث شعر الناس بالانتهاك لمقدساتهم.
وعندما قام راسموسن، بحرق نسخة المصحف، خلال عطلة الفصح العام الماضي 2022، اندلعت أعمال شغب في عدة أماكن في السويد استمر لنحو أسبوع.
والشهر الماضي، رفضت الشرطة السويدية طلبات جديدة للحصول على تصاريح لحرق نسخ من القرآن، وجاء هذا القرار لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن في البلاد. لكن القرار سيُقدم للطعن به في المحكمة العليا السويدية.