أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء، أنها استأجرت قارب صندل كبيرا لإيواء نحو 500 طالب لجوء فيه وذلك على الساحل الجنوبي لإنكلترا.
يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه بريطانيا إلى خفض تكاليف إقامة المهاجرين الذين يصلون إلى سواحلها بعد عبور بحر المانش.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن القارب الكبير سيستخدم “في تخفيف الضغط الذي لا يمكن أن يتحمّله نظام اللجوء في بريطانيا وخفض تكاليف دافعي الضرائب الناجمة عن الزيادة الكبيرة في عمليات عبور القناة”، في إشارة إلى بحر المانش.
في السياق، قال وزير الهجرة روبرت جينريك إن “استخدام فنادق ذات تكلفة باهظة لإيواء أولئك الذين يقومون برحلات خطيرة وغير ضرورية يجب أن يتوقّف”، مضيفا :”لن نعطي الأولوية لمصالح مهاجرين غير نظاميين على حساب الشعب البريطاني الذي انتخبنا لنخدمه”.
وأردف بالقول: “علينا أن نستخدم خيارات بديلة للإيواء على غرار ما يفعل جيراننا الأوروبيون، بما في ذلك استخدام قوارب الصنادل والعبارات لتوفير أموال دافعي الضرائب وللحؤول دون تحوّل المملكة المتحدة إلى مركز جذب لمتسوّقي اللجوء في أوروبا”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تعهد بوضع حد لعمليات عبور القناة التي تخطّت 45 ألفا العام الماضي.
وكشف سوناك الشهر الماضي النقاب عن تشريع لمنع المهاجرين غير النظاميين من محاولة عبور القناة بواسطة قوارب صغيرة قادمين من السواحل الفرنسية.
علما أنه منذ العام 2018 عبر نحو 88 ألف شخص بحر المانش الذي يعد من أكثر الممرات المائية نشاطا في العالم، ما جعل نظام اللجوء في بريطانيا يرزح تحت وطأة ضغوط تفوق قدرته.
جدير بالذكر أن القارب الذي تعتزم الحكومة البريطانية إيواء اللاجئين فيه، هو أشبه بعبّارة كبيرة، إذ سيكون راسيا في ميناء بورتلاند، ويفترض أن يؤوي ذكورا بالغين فرادى بانتظار البت في طلبات اللجوء التي قدموها، ومن المتوقع أن يبدأ استخدامه لهذه الغاية في الأشهر المقبلة.