أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلن ائتلاف النقابات العمالية الذي يضم النقابات الثمانية الرئيسية في فرنسا، اليوم الأربعاء، فشل الاجتماع بين رئيسة الوزراء إليزابيث بورن والتجمعات العمالية الهادف للتوصل إلى حل للأزمة العميقة التي تسبب بها إصلاح نظام التقاعد والذي يهدف إلى رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.
وقال رئيس الكونفدرالية الفرنسية للعاملين “سيريل شابانييه” في ختام اجتماع استمر أقل من ساعة مع بورن:”كررنا لرئيسة الوزراء فكرة إنه لا حلّ ديموقراطيا إلّا بسحب نصّ (إصلاح نظام التقاعد)، وردت رئيسة الوزراء بأنها تريد الإبقاء على نصها، إنه قرار خطير”.
المسؤول النقابي، أضاف عشية اليوم الحادي عشر من المظاهرات والإضرابات ضد الإصلاح يوم غد الخميس، “نطالب بسحب هذا النص”.
من جانبه، الأمين العام لنقابة (سي إف دي تي) لوران بيرجي، قال إن“مسؤولية المجلس الدستوري تتمثل في رؤية أن ديمقراطيتنا بحاجة إلى التهدئة”، مضيفا :“كانت لدينا أزمة اجتماعية تتحول اليوم إلى أزمة ديمقراطية”، داعيا أكبر عدد من العمال إلى التعبئة والانضمام إلى صفوف المتظاهرين غدا الخميس.
بدورها، قالت صوفي بينيه، الأمينة العامة الجديدة للكونفيدرالية العامة للشغل (سي جي تي): “لقد اخترنا وضع حد لهذا الاجتماع غير المجدي”.
من جانب الحكومة، أكدت رئيسة الوزراء أنه على الرغم من الخلافات، إلا أنها لا تخطط “للمضي قدما بدون الشركاء الاجتماعيين”.
وكانت شوارع المدن الفرنسية قد شهدت مظاهرات جديدة احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد، وسط تواصل الإضرابات في قطاعات عدة أبرزها مصافي النفط وعمال النظافة في باريس.
وكانت الحكومة قد لجأت إلى تمرير إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل عبر المادة 49.3 بدون تصويت الجمعية الوطنية(البرلمان)، ما زاد من غضب المعارضة والنقابات العمالية، وتقدمت أحزاب معارضة في البرلمان بمذكرتين لحجب الثقة عن الحكومة.
اقرأ أيضا: الجزائر تسترجع مخطوطة إسلامية نادرة من فرنسا
ومن المقرر أن تدخل فرنسا الخميس يوم تعبئة هو الحادي عشر، حيث تم التخطيط لنحو 320 تجمعا في جميع أنحاء البلاد ويمكن أن تحشد ما بين 600 ألف ومليون ألف شخص، وفقا لبعض التقديرات.
ومن المتوقع حدوث اضطرابات في عدد من القطاعات، بما في ذلك النقل العمومي خاصة في العاصمة باريس والتعليم وجمع النفايات والطاقة.