فرنسا.. ارتفاع الأسعار يدفع 42% من العائلات محدودة الدخل للتخلي عن وجبة غذائية
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أثر التضخم على شريحة كبيرة من الفرنسيين خاصة من ذوي الدخل المحدود، الأمر الذي إلى تخلي تلك العائلات عن وجبة غذائية من القائمة اليومية، وفقا لما كشفت عنه دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني لقياس الرأي العام ونشرت نتائجها وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.
الدراسة التي شارك فيها ما يزيد عن ألف شخص، من الذين يتقاضون ما يساوي أو يقلّ عن الأجر الأدنى المضمون في فرنسا، أظهرت أن نحو 42% من الأسر ذات الدخل المحدود اضطرت إلى إلغاء إحدى الوجبات الغذائية اليومية الثلاث، لمواجهة غلاء الأسعار.
وفي فرنسا يقدر الحد الأدنى للأجور منذ يناير/كانون الثاني الماضي بما يقارب 1353 يورو صافية شهريا، مقابل 35 ساعة عمل في الأسبوع.
وذكرت الدارسة التي جاءت حول تأثير أزمة التضخم على الأسر الأقل دخلا في فرنسا، أن 79% من المشاركين في الاستطلاع، قالوا إنهم اضطروا لتقليص مشترياتهم من المواد الغذائية، بسبب ارتفاع أسعارها.
وعبّر شخصان من كل ثلاثة مشاركين عن تخوفهم من تأثير تضخم الأسعار على صحتهم، بسبب تراجع قدرتهم على الحصول على وجبات متنوعة.
اقرأ أيضا: انتقادات حادة تطال وزير داخلية فرنسا.. واليسار يعتبره “تهديدا لحقوق الإنسان”
وتسببت موجة التضخم في ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية في المتاجر الفرنسية، ما زاد من الأعباء على المواطن الفرنسي، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التصنيع.
وأدى ارتفاع معدلات التضخم في فرنسا إلى زيادة أسعار الفاكهة والخضراوات، بسبب ضعف إنتاج المحاصيل فى أوروبا وشمال إفريقيا، حيث ارتفعت تكلفة الواردات، مع ازدياد صعوبة استيراد المنتجات الزراعية من الخارج بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ووفقا لأرقام رسمية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في فرنسا خلال مارس/آذار بنسبة 15.6 %.