أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن قرية صغيرة في ولاية شليسفيغ هولشتاين شمال البلاد، تجاوز عدد اللاجئين فيها عدد السكان الأصليين.
وأوضحت أن عدد سكان قرية “سيث” كان يبلغ 700 نسمة، والآن صار عدد اللاجئين المقيمين في القرية أكبر من هذا الرقم، إذ تم إيواء حوالي 790 شخصا من اللاجئين وطالبي اللجوء.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية قبل عدة أيام عن “إرنست شولز” عمدة القرية، قوله، إنه فخور للغاية بوصول لاجئين إلى قريته التي كان عدد سكانها 700 شخص نصفهم من كبار العمر والنصف الاخر أغلبهم بالغين مع 50 طفل فقط.
وأضاف: “الآن وصل 800 لاجئ نصفهم أطفال”، مؤكدا أن “الحياة عادت للقرية” بعد قدوم اللاجئين إليها.
وتابع بالقول: “نفتخر بهذا الوضع حتى لو كانت النسبة بين اللاجئين والمقيمين متفاوتة ولا تتناسب عدديا“.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن تواجد اللاجئين في القرية عدديا لا يبرز كثيرا في القرية، فهم لا يظهرون إلا في بعض المناسبات حيث يتشاركون مع باقي السكان الاحتفالات أحيانا.
في هذا السياق يوضح عمدة القرية بالقول:”أحيانا تتم دعوة سكان القرية جميعا إلى بعض الفعاليات في أماكن الإقامة الحكومية الخاصة باللاجئين، أذهب إلى هناك كلما أتيحت الفرصة، إنهم مواطنون مثل الباقين جميعا يحبون السهر والمرح واللعب والحديث ولكنهم يخشون من المجتمع ولديهم مشكلة حاجز اللغة”.
اقرأ أيضا: وزيرة داخلية ألمانيا تؤكد رفضها منح أموال إضافية لاستضافة لاجئين
وقرية “سيث” التي بات غالبية سكانها من اللاجئين وبعدد وصل لنحو 1500 نسمة (ألمان ولاجئين) يوجد فيها مخبز وفرقة إطفاء ونادي رياضي ونادي رماية ونشاطات مسرحية.
لكن لا يوجد فيها طبيب أو مدرسة أو روضة أطفال حيث يضطر الأطفال للذهاب لقرية مجاورة للدراسة، كما يقع أقرب محل بقالة في قرية شتابل، التي تبعد عن القرية حوالي ثلاثة كيلومترات، بحسب ما ذكرت الوكالة الألمانية.