أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أفادت وسائل إعلامية ألمانية اليوم الخميس، إن إدارة الهجرة واللاجئين الألمانية (BAMF) ألغت إقامة مراهق سوري بعد إدانته بجريمة طعن بواسطة سكين وهو ما يمهد الطريق لترحيله.
وبحسب المصادر فإن المراهق السوري وصل ألمانيا وحيدا حيث بقيت عائلته في تركيا، مشيرة إلى أنه بعد حصوله على حق الحماية الثانوي، انتقل للعيش في مأوى مخصص للمراهقين في بلدة ميندن بولاية شمال الراين- وستفاليا غربي البلاد.
وأضافت أن المراهق بدأ في المأوى بتعاطي المخدرات وبيعها، مؤكدة أنه في إحدى المرات رفض أحد زبائنه دفع 50 يورو مقابل المخدرات فقام الشاب بطعنه في بطنه بواسطة سكين.
وبعد إدانة الشاب اليافع بجريمة الطعن والتي أدت لإصابة الضحية بجروح خطيرة، أصدرت المحكمة بحقه حكما بالسجن لمدة 14 شهرا مع وقف التنفيذ. وبعدها قامت إدارة الهجرة الألمانية بسحب إقامة المراهق السوري.
من جانبه، قدم المتهم عبر محاميه اعتراضا أمام المحكمة الإدارية، زاعما أنه طعن الرجل لأنه “خاف من فقدان ماء وجهه وهو ما يعتبر في سوريا أمرا خطيرا للغاية”، على حد قوله.
ولكن بحسب محاميه فإن موكله “تعلم درسا وأصبح يعرف كيف تسير الحياة في ألمانيا”.
اقرأ أيضا: محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة الهجوم على مصلين داخل مسجد
ورفضت المحكمة الإدارية الاعتراض المقدم من قبل المراهق والذي يتم يتم الكشف عن هويته -وفقا للقوانين الألمانية-، مؤكدة أن قرار إدارة الهجرة “كان صحيحا”.
مع ذلك تؤكد المصادر الصحافية الألمانية، أنه لن يتم ترحيل المراهق بسبب عدم وجود إمكانية لترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا في الوقت الحالي بسبب الحرب الدائرة هناك، ومخاوف من تعرضهم للاعتقال من قبل قوات النظام السوري.
