أخبار العرب في أوروبا – السويد
قال وزير العمل والاندماج في الحكومة السويدية”يوهان البيرشون” إن”عصر دولة الرفاه في السويد انتهى، وأن مصطلح البطالة الرائعة يجب أن ينتهي”.
وأضاف في تصريحات نقلتها اليوم الأحد وسائل إعلام محيلة:”لن يكون من الرائع أن تعيش كعاطلٍ عن العمل في السويد بعد اليوم”، مشيرا إلى “سلبية منظومة المساعدات التي تجعل العاطلين عن العمل مستمتعين بوجودهم بالمنزل”، كما قال.
وشدد على أن “بقاء الشخص عاطل عن العمل لن يكون كما هو الحال الآن”، موضحا في هذا الصدد بالقول:”لا مساعدات ودعم ومال وأنت جالس في منزلك، وإنما سيكون وضع معيشي وحياتي قاسي وصعب للغاية”.
وزير العمل السويدي لم يكتف بذلك، بل وصف البطالة بأنها “رائعة” بما تقدمه من “مزايا ومساعدات اجتماعية”، معتبرا أن “سياسات الحكومات السابقة وفرت الضمان الاجتماعي بشكل خاطئ وسلبي للعاطلين عن العمل”.
وقال:”لن تكون بعد اليوم بطالة رائعة”، زاعما أن “مزايا البطالة في السويد جعلت العاطلين لا يرغبون بالعمل”، على حد قوله.
وأوضح “البيرشون” موقفه من ” البطالة الرائعة الحالية”( كما وصفها) بالقول “من الواضح أن السياسة السابقة للحكومات السويدية لم تنجح. مئات الآلاف من العاطلين عن العمل منتشرين في السويد، بينما تبحث الشركات بشكل يائس عن عمال جدد. العاطلين في منازلهم يتنعمون بمزايا البطالة الرائعة”، حسب قوله.
وأكد على أن “هناك حاجة إلى حل هذا الأمر من خلال دفع العاطلين عن العمل لأخذ الوظائف المتاحة والانتقال من منازلهم ومناطق سكنهم إلى حيث يوجد فرص لهم”.
اقرأ أيضا: دراسة تكشف استبعاد أصحاب العمل في السويد من يحمل أسماءً “عربية”
على صعيد متصل، أظهر تقرير جديد صادر عن مكتب العمل السويدي تراجع نسبة البطالة في البلاد خلال شهر مارس/آذار الماضي في وقت زادت فيه فرص العمل، في مؤشر على قوة سوق العمل السويدي رغم الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.
وذكر المكتب في احصائياته الشهرية الصادرة قبل يومين، أن عدد الأشخاص المسجلين كعاطلين عن العمل بلغ الشهر الماضي 335 ألف شخص، أي أن نسبة البطالة في السويد سجلت 6.4%، متراجعة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي والذي سجل نسبة بطالة بلغت 7%.
كما سجل شهر مارس/آذار الماضي ارتفاعا في عدد الوظائف وفرص العمل المتوفرة عبر مكاتب العمل المنتشرة في البلاد، بحسب بيانات المكتب.