أخبار العرب في أوروبا – السويد
ردت وزيرة المالية السويدية “إليزابيث سفانتيسون” في تصريحات صحافية اليوم السبت، على الانتقادات الموجهة لها وللحكومة السويدية والتي تتعلق بظهور الفقر المعيشي والغذائي لبعض العائلات السويدية بسبب ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.
وبحسب الوزيرة فهي نفسها “عاشت في فقر خلال التسعينيات من القرن الماضي”، مؤكدة أنه فجأة نجح كل شيء وأصبحت في وضع مالي أفضل بدلا الفقر.
ووجهت الوزيرة كلامها لكل من يشتكي ويعاني من مشاكل اقتصادية، ضرورة أن يتحمل ويبذل مزيد من الجهد والعمل.
وقالت في هذا الصدد:”يمكن الدراسة واستبدال مهنتك بمهنة أفضل أو العمل بشكل أكثر، ولكن الشكوى ليل نهار لن تغير شيء في مستقبلك، عليك العمل والدراسة وبذل الجهد وضبط نفقاتك الشهرية والادخار”.
وأضافت”ولدت في عائلة تعاني من فقر معيشي… أنا ابنت قس ووالدتي مريضة عقليا لا تعمل، حيث اتسمت طفولتي بصعوبات مالية كبيرة وحتى في شبابي كان الوضع المالي سيء”.
وتابعت:” أنا أيضا بدأت في فقر معيشي عندما تزوجت وكان لدى أطفال الأمر كان صعبا للغاية”، مشيرة إلى أنها وزوجها كانا يدرسان سويا، وبدلا من الذهاب في رحلات للخارج بالطائرة مع الأطفال، ذهبوا إلى مطار أرلاندا ونظروا إلى الطائرات حيث كان أطفالها يتمنوا رؤية طائرة حقيقية.
اقرأ أيضا: الأقل في أوروبا.. عدد الفقراء في السويد 1% من عدد السكان
واختتمت وزيرة المالية السويدية حديثها بالتأكيد على أنها الآن في وضع مالي جيد للغاية، مشددة على أن “الصبر والدراسة والعمل وبذل الجهد سوف يصلك إلى ما تريد”.
وتسبب ارتفاع التضخم لمستويات غير مسبوقة في السويد على المستوى المعيشي لشريحة من البلد الاسكندنافي الغني، لاسيما العمال الذي يتقاضون أجرا شهريا يساوي الحد الأدنى للأجور.
ورغم ذلك، فقد أظهرت نتائج دراسة صادرة عن مكتب الإحصاء السويدي ونشر نتائجها منتصف الشهر الماضي، أن 1% فقط من سكان السويد هم ضمن فئة الفقراء.
والفقر في السويد هو وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي، وهي معايير تختلف كليا عن تلك الموجود في دول العالم الثالث.