أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
قالت منظمة “كاميندينو فرونتيراس” الإسبانية غير حكومية إن 19 مهاجرا لقوا حتفهم غرقا نهاية الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم عبور الأطلسي من سواحل جنوب المغرب نحو جزر الكناري الإسبانية، في وقت وصل فيه أكثر من 400 مهاجر في غضون 24 ساعة، مشيرة في بيان أمس الأول الخميس إلى أن من بين المهاجرين الضحايا 7 نساء وطفلة.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة “هيلينا مالينو” في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، أن قاربا مطاطيا كان يقل 61 شخصا غادر سواحل “طان طان” جنوب المغرب صباح الثلاثاء الماضي.
ويأتي الحادث الأخير في ظل توافد كبير للمهاجرين خلال الأسبوع الأخير، مع وصول أكثر من 400 مهاجر إلى جزر الكناري التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن سواحل المغرب.
وأثناء رحلة العبور، تمكن أحد المهاجرين من الاتصال مع أقاربه صباح الأربعاء للإبلاغ عن ثقب في القارب، و”حالة الذعر” بين المهاجرين.
وبعد أن تم التواصل مع منظمة “كاميندينو فرونتيراس”، أكدت مالينو أنها حوّلت إحداثيات القارب إلى سلطات الإنقاذ المغربية والإسبانية.
وقالت المتحدثة إن السلطات المغربية استجابة لنداء الاستغاثة وتدخلت لانتشال المهاجرين الذين كانوا لا يزالون في المياه المغربية شمال جزيرة لانزاروت. لكن وفقا للمنظمة 19 مهاجرا فقدوا حياتهم أثناء رحلة العبور.
وبسحب مالينو” فإن هؤلاء المهاجرين يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما ساحل العاج والكاميرون. في حين لم يكشف أي مصدر رسمي سواء من الجانب الإسباني أو المغربي، عن ملابسات الحادثة.
ووفقا لبيانات المنظمة غير الحكومية، في العام الماضي وحده، توفي 1784 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.
اقرأ أيضا: تقرير حقوقي يكشف ارتفاع الانتهاكات بحق المهاجرين في فرنسا
ووقع إجمالي 61 حطام سفينة على هذا الطريق الذي ينطلق منه المهاجرون بشكل أساسي من المغرب، إضافة إلى السنغال وموريتانيا.
ونظرا إلى طول الطريق وظروف العبور الخطرة على متن قوارب متهالكة ومكتظة، تقع الكثير من الحوادث المأساوية بعيدا عن أعين السلطات أو المنظمات الإنسانية.
ويشير تقرير نشرته منظمة “كاميندينو فرونتيراس”، إلى أن أكثر من 90% من الضحايا خلال العام الماضي 2022 فُقدوا في البحر “دون العثور على جثثهم”.