أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت السلطات البريطانية تفكيك شبكة كبيرة لغسيل الأموال، مشيرة إلى أنها قامت بتهريب أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني من مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة البريطانية لندن على مدار 12 شهرا.
وأدانت محكمة بريطانية 11 شخصا من أفراد الشبكة بتهمة تهريب 104 ملايين جنيه إسترليني (نحو 124 مليون دولار أمريكي) من الأموال المشبوهة في حقائب نقلوها من بريطانيا إلى دبي، بعد محاكمة تتعلق بإحدى أكبر عمليات الاحتيال المسجلة في تاريخ أنشطة غسل الأموال.
ونشرت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا على موقعها الإلكتروني بيانا أمس الخميس، جاء فيه:”قامت الشبكة بتهريب الأموال من المملكة المتحدة إلى دبي عبر 83 رحلة منفصلة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وأكتوبر/ تشرين الأول 2020، تحت إشراف زعيم العصابة (الإماراتي ) عبدالله الفلاسي، 47 عاما، الذي تم الحكم بسجنه لأكثر من تسع سنوات في يوليو/تموز من العام الماضي”.
وأضافت الوكالة”تم الآن إدانة 11 من حملة الأموال”، مشيرة إلى أن حملة الأموال تلقوا دفعات بقيمة 3 آلاف جنيه إسترليني عن كل رحلة.
وحول طريقة تهريب الأموال، قال المحققون إن المهربين استقلوا رحلات جوية في درجة رجال الأعمال للاستفادة من زيادة الوزن المسموح به للأمتعة، وتسجيل الوصول في أقرب وقت قبل المغادرة.
كما أخفى المهربون مبالغ تصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني (622 ألف دولار أمريكي) بتعبئتها في عبوات للقهوة أو رشِّها بمعطرات جو لإخفاء الرائحة عن الكلاب البوليسية في المطارات.
وأشارت الوكالة إلى أن أفراد الشبكة تواصلوا عبر مجموعات تواصل على تطبيق واتساب، منها مجموعة “صن شاين” (Sunshine) و”لوليبوبز” (Lollipops).
وكانت الشرطة البريطانية قد استهدفت المسارات المستخدمة لغسل أموال الأنشطة المشبوهة في لندن عبر دبي، خشيةَ أن يصعب تعقب هذه الأموال بمجرد إخراجها من البلاد.
ووفقا لوكالة مكافحة الجرائم، فإن الأموال جاءت في صورة مبالغ نقدية من تجارة المخدرات، وجُمعت من عصابات الجريمة في جميع أنحاء بريطانيا، وعُدَّت في لندن.
اقرأ أيضا: اليورو يقفز أمام الدولار لأعلى مستوى في عام
وقال “إيان تروبي” كبير ضباط التحقيق في الوكالة في بيان: “هؤلاء المهربون كانوا تروسا مهمة في العجلة الكبيرة لغسل الأموال”، و”قد تولت شبكة الجريمة التي ينتمون إليها تهريب مبالغ هائلة من الأموال النقدية المشبوهة إلى خارج بريطانيا”.
وكانت محكمة بريطانية أصدرت الصيف الماضي حكما ضد الإماراتي عبد الله الفلاسي، العقل المدبر لمخطط الاحتيال وذلك بالسجن مدة 9 سنوات و7 أشهر. ويقول المدعون إن الفلاسي عرضَ تقديم “خدمات غسل الأموال” على عصابات إجرامية في بريطانيا ودول أوروبية أخرى.