أخبار العرب في أوروبا – السويد
منذ تسلم الحكومة الائتلافية السويدية اليمينية السلطة نهاية العام الماضي، تقود حملة ضد الهجرة والمهاجرين تحت عنوان “لا تأتي إلى السويد”، هذا هو ما أكدته صحيفة “افتونبلاديت” في تقرير نشرته أمس الخميس، حول تغطيتها لنشاط الحكومة ووزيرة الهجرة السويدية التي بدأت العمل لإحداث تغيير جذري في سياسة الهجرة بالبلاد.
ونقلت الصحيفة تصريحات لوزيرة الهجرة “ماريا مالمر ستينرجارد” في مقابلة لها قبل أيام مع صحيفة (Welt) الألمانية، قولها، إن “أكثر من نصف المهاجرين في السويد لازالوا عاطلين عن العمل يتنتظرون المساعدات كل شهر”.
وأضافت :”إنهم لا يمكنهم إعالة أنفسهم ولا أطفالهم وقد يخسرون المساعدات مع القوانين الجديدة، لهذا السبب لا يمكن للمزيد من المهاجرين القدوم للسويد”، مشددة على أن الحكومة “ستضع متطلبات صارمة على الهجرة”.
وقالت الوزيرة :“سنقوم بتغيير صورة السويد على أنها دولة سخية تقدم الدعم دائما للمهاجرين”، مؤكدة أن بلادها” لا تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين ولا منح المساعدات”.
وتابعت:”هذا هو السبب الذي يقف وراء سفر مئات الآلالف من المهاجرين إلى أوروبا لاسيما لأقصى الشمال الأوروبي للوصول للسويد والحصول على مميزات المساعدات”، واعتبرت أن السبب في هذا:” لأنهم يعرفون أننا دولة سخية. الآن نريد إظهار العكس عن طريق هذه الحملة”، حسب قولها.
اقرأ أيضا: كريسترسون يؤكد عدم السماح بزيادة الهجرة إلى السويد
وشددت وزيرة الهجرة السويدية في حديثها للصحيفة الألمانية على أن سياسة بلادها الجديدة “خفضت عدد طالبي اللجوء في السويد بنسبة 24% في الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما ارتفع في أوروبا”.
ومضت بالقول:”سوف تستمر السويد في سياسيتها لوقف الهجرة، فلا يمكن الاستمرار بهذا الشكل القديم في فتح أبواب السويد ”، معتبرة بأن “تجربة ألمانيا مع المهاجرين إذا كانت إيجابية فهي مختلفة في السويد، حيث امتلأت السويد بالمشاكل والسلبيات بسبب الهجرة”، على حد قولها.