أخبار العرب في أوروبا – تونس
قال مصدر طبي تونسي اليوم الثلاثاء، إنه تم تأكيد وفاة سبعة مهاجرين بمدينة حيدرة بولاية القصرين غربي تونس على مقربة من الحدود الجزائرية، مرجحا السبب هو الجوع والبرد والإرهاق الشديد.
وقال المصدر نفسه إنه تم العثور اليوم على ثلاث جثث لمهاجرين ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اثنين في منطقة غابية والجثة الثالثة ملقاة في بئر، مشيرا إلى أنه تم العثور أمس على أربع جثث في المنطقة.
وفي تصريحات صحافية، رجح المدير الجهوي للصحة بالقصرين “عبد الغني الشعباني” أن تكون أسباب وفاة المهاجرين الأربعة المذكورين ناتجة عن العطش والجوع والإرهاق الشديد والبرد، حيث تجتاح تونس هذه الفترة موجة برد غير اعتيادية.
وأكدت السلطات التونسية أنها تنتظر السلطات صدور نتائج التقرير النهائي للطبيب الشرعي.
ويفد على تونس مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء عبر السواحل قادمين من سواحل ليبيا أو عبر الحدود البرية الجنوبية المشتركة مع ليبيا شرقا أو الجزائر غربا.
وخلال الأسابيع التي تلت خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد، نهاية فبراير/شباط الماضي، الذي هاجم فيه المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء المتواجدين في بلاده، تصاعدت معاناة هؤلاء المهاجرين وازداد تعرضهم للعنف، وفق ما تؤكده العديد من المنظمات الحقوقية .
وبحسب المنظمات فقد المئات من المهاجرين وظائفهم ومنازلهم بين عشية وضحاها، بعد خطاب الرئيس التونسي، الذي وصفته بـ” العنصري”.
اقرأ أيضا: فرونتكس: مستويات قياسية لعمليات عبور المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط
وزادت حوادث الغرق قبالة تونس كثيرا في الشهرين الماضيين، مخلفة عشرات القتلى والمفقودين، وسط زيادة حادة في عدد قوارب المهاجرين التي تتجه إلى إيطاليا من الساحل التونسي.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من شظف العيش والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط أملا في حياة أفضل في أوروبا.