أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بهدف الحد من محاولات عبور المهاجرين القناة البحرية (بحر المانش) الفاصلة بين بريطانيا وفرنسا، تعمل وزارة الداخلية البريطانية مع شركة دفاع أمريكية ناشئة تدعى (Anduril)وهي متخصصة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام بريطانيا، فإن الشركة كانت قد تعاونت سابقا مع وزارة الدفاع الأمريكية لمنع دخول الوافدين من المكسيك الأراضي الأمريكية.
وأضافت أن الشركة ومنذ حوالي عامين، وسّعت مجال أعمالها ووقعت ثلاث عقود مع بريطانيا بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني تقريبا.
وأشارت إلى أن الشركة بدأت بالفعل في تنفيذ إجراءاتها على الحدود المشتركة مع فرنسا، ووضعت برج مراقبة في ميناء دوفر البريطاني.
كما أنها من الممكن أن تطرح أدوات وتقنيات أخرى في ظل تحسن الطقس والتوقعات بزيادة محاولات العبور.
وكانت الشركة قد افتتحت في عام 2021 فرعا لها في لندن، تنضوي مهمته على”الجمع بين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقينات الاستشعار التجارية لتعزيز الأمن القومي من خلال الاكتشاف الآلي وتحديد وتتبع الأهداف”.
ويثير استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال مخاوف خبراء، إذ يحذرون من المخاطر والثغرات العملية في توظيف الذكاء الاصطناعي للتعرف على المهاجرين.
لكن الباحث المتخصص في قانون العقوبات “أوليفييه كان” أكد على أن هذا التعاون هو نتيجة لسياسات الهجرة المتشددة بعد إقرار “قانون الهجرة غير الشرعية ” الجديد الشهر الماضي.
وينص القانون على منع أي شخص دخل بريطانيا بشكل غير نظامي من تقديم طلب لجوء. كما يتيح القانون ترحيل هؤلاء الوافدين إلى دولة ثالثة، لا سيما وأن بريطانيا توصلت إلى اتفاق مع رواندا العام الماضي لإرسال طالبي اللجوء إليها.
اقرأ أيضا: مع استمرار ارتفاع التضخم.. زيادة معدل البطالة في بريطانيا
لكن حتى اليوم لم تتمكن السلطات من ترحيل أي طالب لجوء إلى رواندا بسبب عوائق قانونية.
ومنذ بداية العام الجاري، عبر أكثر من 5 آلاف شخص بحر المانش إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة، بحسب الأرقام الرسمية.
والعام الماضي 2022، بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا سواحل بريطانيا رقما قياسيا إذ تجاوز 45 ألفا، أي بزيادة 500% في العامين الماضيين. في حين تتوقع السلطات البريطانية أن يصل العدد هذا العام إلى نحو 56 ألفا.