أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بدأت في فرانكفورت وسط غرب ألمانيا، أمس الأربعاء محاكمة خمسة أشخاص ينتمون لجماعة “مواطنو الرايخ المتطرفة”، وذلك بتهم تتعلق بالتخطيط بالإطاحة بالحكومة الألمانية وباختطاف وزير الصحة.
ونقل عن ممثلي الادعاء، قولهم، إن المنظمة تشكلت بهدف “إثارة أوضاع تشبه الحرب الأهلية في ألمانيا عن طريق العنف… وبالتالي التسبب في الإطاحة بالحكومة الاتحادية والديمقراطية البرلمانية”.
وأضاف الادعاء أن الجماعة كانت تسعى لـ”إقامة نظام حكومي سلطوي على حدود الإمبراطورية الألمانية السابقة”.
ووجدت هذه الأيديولوجية مكانا للتعبير عن نفسها في ألمانيا عبر حركة “مواطني الرايخ” اليمينية المتطرفة التي ترفض سلطة الدولة. ووفقا للائحة الاتهام، كان المدعى عليهم جزءا من جماعة الوطنيين المتحدين.
وكان هناك اعتقاد لدى السلطات الألمانية أن الجماعة تخطط لزرع عبوات ناسفة، والتسبب في انقطاع طويل للكهرباء وخطف “رموز عامة بارزة” من بينها وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ.
وجرى القبض على الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 44 و56 عاما، في مواقع مختلفة بألمانيا في أبريل/نيسان 2022، كما ألقت السلطات القبض على امرأة عمرها 75 عاما في أكتوبر/تشرين الأول في 2022 وهم محتجزون من حينها.
وكانت الشرطة الألمانية نفذت صباح 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مداهمات واسعة في البلاد ضد الجماعة، مؤكدة حينها أن هذا التحرك جاء بعد اكتشاف أن الجماعة المتطرفة كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية والقيام بانقلاب عنيف.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. الشرطة تعثر على جثة سوري وتكشف ملابسات مقتل سوري آخر
وتقول وسائل إعلام ألمانية إن:”المحتجزون ينكرون الدستور وخططوا للإطاحة بالحكومة والاعتداء على البرلمان وخطف وزير الصحة”.
وأكدت أن الجماعة تتمسك بإيديولوجية تنكر الدستور الحالي وتعتقد أن الرايخ الثاني لا يزال موجودا وذلك على أساس دستور عام 1871.
يذكر أن أعضاء “مواطني الرايخ”، لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن “الامبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.