أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أعلنت سفينة “لويز ميشيل” الإنسانية أمس الأربعاء، أنها تمكنت من إنقاذ 71 شخصا، فيما أغاثت سفينة “جيو بارنتس” 26 آخرين أمس الأول الثلاثاء.
يأتي هذا في وقت حذرت فيه منظمات إنسانية من وقوع حوادث مأساوية، مستنكرة سياسة إيطاليا المتشددة تجاه المهاجرين.
ورغم تشديد إيطاليا إلا أن الوافدين نحو سواحل أوروبا مستمرة من خلال عبور البحر المتوسط إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة ما تسبب بغرق المئات منهم في الأسابيع الأخيرة.
وقالت سفينة “لويز ميشيل”، التي أسسها الفنان بانكسي، إنها تقلت إنذارا بوجود قارب مهدد بالغرق يحمل 71 مهاجرا وسط البحر المتوسط، وتمكنت من إغاثتهم أمس الأربعاء، مؤكدة أن هذه العملية تمت بفضل الإحداثيات التي حصلت عليها من طائرة مراقبة تابعة لجمعية “الطيارين المتطوعين”.
ونشرت في تغريدة على تويتر أن المهاجرين كانوا على متن قارب مطاطي محمّلا فوق طاقته وغير مناسب للإبحار.
وأكدت السفينة أن مهمة الإنقاذ تمت بعد ساعات قليلة على وصولها إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، بعد أن بقيت عالقة لأكثر من 20 يوما في الموانئ الإيطالية بناء على قرار السلطات هناك، بسبب “إنقاذها لكثير من الأشخاص”.
وشددت على أنه “لا ينبغي ترك أي شخص يموت وهو في طريقه إلى حياة سلمية وحرة، فالنضال من أجل حرية التنقل لن ينتهي إلا بعد احترام حقوق الإنسان الأساسية للجميع، في البحر وعلى اليابسة”.
وفي عملية منفصلة أنقذت سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود ظهر أمس الأول الثلاثاء، 26 شخصا قبالة السواحل الليبية، من بينهم امرأة حامل وثمانية أطفال.
وكانت السفينة قد وصلت إلى موقع القارب بعد أن تلقت تنبيها من منصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى نداءات استغاثة المهاجرين على طريق الهجرة.
وقالت المنصة المستقلة إنها أبلغت السلطات البحرية المختصة حول هذا القارب ودعتهم إلى إنقاذه، لكن دون جدوى.
على صعيد متصل، استنكرت منظمات حقوقية سياسة “الحدود المغلقة” التي تنتهجها الدول الأوروبية، وتحملها مسؤولية فقدان أرواح المهاجرين في البحر المتوسط.
ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، توفي وفقد حوالي ألف مهاجر في وسط البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري 2023.
اقرأ أيضا: بريطانيا تستعين بالذكاء الاصطناعي لمنع دخول المهاجرين
وبعد أن نفذت “جيو بارنتس” المهمة الأخيرة استنكرت تعليمات السلطات الإيطالية التي خصصت لها ميناء برينديزي الواقع في جنوب البلاد، إذ يتعين عليها الإبحار لأكثر من اليومين قبل الوصول إلى البر وإنزال الناجين.
وبحسب قانون سنته بداية العام الجاري، تُلزم السلطات الإيطالية سفن الإنقاذ على التوجه فورا بعد تنفيذ مهمة الإنقاذ إلى ميناء تحدده لها، وبالتالي لم يعد بإمكان المنظمات غير الحكومية من تنفيذ أكثر من مهمة أثناء تواجدها في البحر، وبالتالي يقل عدد الأشخاص التي تنقذهم.
وتهدف هذه الممارسة الجديدة من قبل الحكومة الإيطالية اليمينية، إلى الحد من عدد الأشخاص الذين يتم إحضارهم إلى الشاطئ من خلال تقييد عمليات الإنقاذ.