أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
اندلع حريق غابات ضخم قرب قرية بينوفراكويادو في منطقة إكستريمادورا ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمحاذية للبرتغال في غرب البلاد، حيث تشير التحقيقات إلى أن الحريق أضرم الأربعاء بشكل “متعمد”.
ويكافح عناصر الإطفاء بدعم من جنود، الحريق الضخم، ما أجبر مئات الأشخاص على إخلاء قرى مجاورة، حسبما قال مسؤولون.
وأتى الحريق على حوالى 3000 هكتار من الغابات والشجيرات، وأجبر نحو 700 شخص على إخلاء قراهم.
وقال رئيس الحكومة المحلية للصحافيين، إن الرياح القوية “تجعل من بالغ الصعوبة السيطرة” على النيران.
وندد بـ”الأوغاد” الذين أضرموا النيران التي تسبب “أضرارا دائمة يحتاج التعافي منها عقودا، هذا إذا تعافت”.
وسُجلت رياح تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا بالساعة في المنطقة في الأيام الأخيرة.
إلى ذلك، تتوقع الأرصاد أن تظل الأحوال الجوية خطرة، وأن تهدأ الرياح يوم غدٍ الأحد وسط احتمالات بتساقط أمطار خفيفة في المنطقة.
ويبذل أكثر من 400 مختصّ مدعومين من 14 طائرة إطفاء، جهودا لإخماد النيران، وفقا لوزارة الزراعة المحلية.
ويضم فريق الإطفاء 165 جنديا من وحدة الاستجابة للطوارئ بالجيش الإسباني.
اقرأ أيضا: بعد شهور من الجفاف.. الثلوج تتساقط في شمال إسبانيا
على صعيد متصل، ألغى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مشاركته أمس الجمعة، في مهرجان سياسي في إكستريمادورا قبيل انتخابات محلية في 28 مايو/أيار الجاري بسبب الحريق.
سانشيز كتب في تغريدة له على تويتر في ساعة متأخرة الخميس، أنه يتابع “مستجدات حريق الغابات عن كثب”.
ومنذ ثلاث سنوات متتالية تشهد إسبانيا جفافا بعد تسجيل أمطار دون المعدل، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام.
وفاقم الجفاف موجة حر مبكرة على غير عادة في نهاية أبريل/نيسان الماضي، ترافقت مع درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي تُسجل عادة في الصيف، في معظم أنحاء البلاد.
ووصلت الحرارة إلى 38.8 مئوية يمدينة غرناطة في 27 أبريل/نيسان، في أعلى مستوى يسجل في البر الإسباني خلال ذلك الشهر.