أخبار العرب في أوروبا – السويد
قالت وزيرة الهجرة “ماريا مالمر ستينرغارد” في تصرحيات للتلفزيون السويدي، أمس السبت، إن بلادها كانت متساهلة للغاية في منح الجنسية للمهاجرين، مؤكدة أن هذا الوضع انتهى الآن واصبح من الماضي.
الوزيرة أضافت أن “السويد كانت أكثر دولة أوروبية يمكن الحصول على جنسيتها بدون أي شروط”، مؤكدة بالقول “كنا متساهلين للغاية وهذا الوضع انتهى”.
وأوضحت:”لا يمكن أن يكون من السهل جدا أن تصبح مواطنا سويديا. بل يجب أن توفر شروطا ومتطلبات قانونية مثل الدخل والعمل والإعالة واللغة وسجل جنائي نظيف”.
وأشارت إلى أن الجنسية تتطلب أيضا أمور رمزية “مثل السلوك والقيم”، مؤكدة أنه “من المعتاد أن تفرض كل دولة ما تراه مناسبا من شروط لمن سيكون مواطنا لديها”.
تعليقا على تصريحات وزيرة الهجرة، قال “أندرياس يوهانسون هاينو”، دكتور العلوم السياسية بمركز الفكر الليبرالي، إن “السويد كانت مستاهلة للغاية في شروط منح الجنسية، وكان هناك دائما معارضة قوية لكل من يطالب بتشديد شروط منح الجنسية”.
وتابع: “في السابق كل من يطالب بتشديد إجراءات منح الجنسية، يتهم بأنه معادي للأجانب، والآن لدينا العكس تماما، حيث هناك دعوات كثيرة لتشديد الإجراءات بمثابة شروط وقوانين متطرفة ولا يوجد معارضة تقريبا على الإطلاق”.
وكان رئيس وزراء السويد “أولف كريسترسون”، قال منتصف أيريل/نيسان الماضي، إن حكومته تعتزم البدء بتشديد إجراءات منح الجنسية بشكل كبير، منوها إلى أن الجنسية السويدية لن تكون”سهلة كما هي الآن”.
اقرأ أيضا: مكتب العمل السويدي يصدر قائمة بالمهن الأكثر طلبا في البلاد
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية:”منحنا الجنسية السويدية لمن لا يستحقها، والآن سيتم تشديدها حتى لليافعين ممن لم يبلغوا 18 عاما”.
يشار إلى الأحزاب الأربعة، المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون وديمقراطيو السويد، وقعوا الخريف الماضي على اتفاق تتشكل بموجبه الحكومة السويدية اليمينية ويحدد سياستها، ومن أبرزها تشديد منح الجنسية والإقامة الدائمة، فضلا عن تخفيض عدد اللاجئين والمهاجرين الذين تستقبلهم البلاد.