أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يبدو أن الزخم لدى الفرنسيين المعارضين لإصلاح قانون التقاعد بدأ بالتراجع، لاسيما بعدما بات تطبيقه على بعد 3 أشهر فقط، حيث سيتم رفع سن المعاش من 62 إلى 64 وبمعدل 3 أشهر سنويا بحلول العام 2030.
وبحسب استطلاع للرأي لمعهد دراسات الرأي والتسويق “إيفوب” لحساب صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” ونشرت نتائجه أمس الخميس، فقد تراجع دعم الفرنسيين للإضرابات والمظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد للرئيس إيمانويل ماكرون.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى تراجع نسبة الفرنسين الذين قالوا إنهم يؤيدون الاحتجاجات 10 نقاط مئوية إلى 38%، في حين ارتفعت نسبة الذين يقولون إنهم يتعاطفون معها 5 نقاط إلى 19%، و انخفض المجموع من 62 % في منتصف أبريل /نيسان الماضي إلى 57%.
علما إن الاستطلاع أجري قبل جولة جديدة من الإضرابات والمظاهرات مقررة يوم الثلاثاء المقبل، حيث تعهدت النقابات بمواصلة الضغط على ماكرون.
فيما حاول مشرعون معارضون من تيار الوسط الضغط لوضع قانون جديد لمحاولة عكس نظام الإصلاح.
واستطلع معهد “إيفوب” آراء 1020 شخصا في 2 و3 مايو/أيار الماضي، ويتراوح هامش الخطأ في الاستطلاع بين 1.4 و 1.3 نقطة مئوية.
اقرأ أيضا: فرنسا تدرس إلغاء الرعاية الصحية الحكومية للمهاجرين غير الشرعيين
وكان المجلس الدستوري في فرنسا قد أقر الجزء الأهم من مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يعد المشروع الأساسي في ولاية إيمانويل ماكرون الثانية، منتصف أبريل/نيسان، وهو قانون أثار موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في الشارع الفرنسي منذ مطلع العام الجاري.
ولجأت الحكومة الفرنسية إلى المجلس اعتمادا على بند دستوري يمنحها حق تمرير القانون دون تصويت البرلمان، بعدما فشلت بتأمين النصاب داخل البرلمان.