أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
كشفت نتائج أحدث استطلاع للرأي في ألمانيا عن حصول “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف على نسبة 19% من الأصوات وهي أعلى نسبة يصل إليها الحزب منذ تأسيسه.
الاستطلاع الذي أجراه معهد (INSA) أعطى الحزب الاشتراكي الحاكم 19%، فيما حافظ الاتحاد المسيحي على تصدره بنسبة 27%.
وعزت وسائل إعلام ألمانية الارتفاع في شعبية الحزب المتطرف إلى عجز الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن وقف تدفق اللاجئين وإيجاد حل للمشاكل المالية التي تعاني منها بلديات المدن الألمانية، التي بات قسم كبير منها يعاني من عجز بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
إضافة لغضب الناخبين من حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم، بسبب قانون أجهزة التدفئة الذي سيجبر أصحاب المنازل على تبديل نظام التدفئة ليصبح صديقا للبيئة.
وقال نوربرت روتغن أحد أبرز وجوه الاتحاد المسيحي الديموقراطي “يجدر بالاتحاد أن يقوم بنقد ذاتي ويسأل لماذا لا نستفيد عمليا من مثل هذا الاستياء الشديد حيال الحكومة”، واصفا استطلاع الرأي الذي منح البديل لألمانيا 19% من نوايا الأصوات بأنه “كارثة”.
وأن كان ثلثا الناخبين ما زالوا يضعون الهجرة في مقدمة هواجسهم، فإن الحزب المتطرف يستفيد على ما يبدو من معارضته المتزايدة للتدابير المراعية للمناخ.
وتؤكد نائبة رئيس الحزب بياتريكس فون شتورش بالقول:”لا نريد سياسة تحمي المناخ لأن المناخ لطالما تغير على مر الزمن”.
بدوره يركز تينو شوربالا الرئيس المشارك للحزب انتقاداته الآن على الحزب المراعي للبيئة، مؤكدا أنه الحزب “الوحيد” الذي يرفض رفضا باتا تشكيل ائتلاف معه.
اقرأ أيضا: دراسة: 16% من المهن بألمانيا تعاني من نقص العمالة الماهرة
وقال في تصريح لصحف مجموعة “فونكه” إن “بإمكان المواطنين أن يروا إلى أين تقود سياسة الخضر، إلى الحرب الاقتصادية والتضخم وانحسار القطاع الصناعي”.
أيضا فقد جعل الحزب الألماني اليميني من نائب المستشار وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كبش فداء لكل المشكلات التي تواجهها البلاد.
الخبير السياسي هايو فانك لخص الوضع في ألمانيا حاليا بالقول إن :” حزب البديل لأجل ألمانيا ينجح في الاستفادة من قصور الائتلاف الحاكم في مجال التواصل والمخاوف المرتبطة بكلفة التدفئة”.
يذكر أن حزب”البديل” الشعبوي ينهج سياسية مناوئة للجوء والهجرة والأجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص بدعوى الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع الألماني.