أخبار العرب في أوروبا – السويد
قال رئيس حزب الليبراليين السويدي السابق “بينغت فيستربيري” إن الهجرة والمهاجرين وقود للتطور في السويد في الماضي والحاضر والمستقبل.
ودعا إلى اعتماد نهج أكثر دقة في مناقشة قضايا الهجرة في السويد، مطالبا السياسيين والمسؤولين بالتوقف عن الدعوة لتخلي المهاجرين عن قيمهم الخاصة وثقافتهم لقبولهم في المجتمع السويدي، واصفا ذلك بأنه “عنصري و غير منطقي”.
وأضاف فيستربيري وهو واحد من أهم وأكبر السياسيين في السويد، أن “النقاش والتصريحات الصاخبة حول المهاجرين في السويد سلبية للغاية والجميع يتجاهل الدور الحاسم الذي لعبته الهجرة وأهمية المهاجرين في تطور البلاد عبر التاريخ”.
وتسائل خلال تصريحات صحيفة نشرتها وسائل إعلام محلية قبل أيام عن مصير السويد بدون هجرة وبدون مهاجرين.
وأشار إلى أرقام هيئة الإحصاء السويدية حول شيخوخة المجتمع ، ونسبة الشباب فيه من أصول مهاجرة ونسبة الهاجرين في قطاع الخدمات والصحة والرعاية والنقل ورعاية المسنين إلى الصيادلة والأطباء والأساتذة والباحثين الجامعيين والشرطة والجيش وأصحاب المتاجر والشركات.
وتحدث أيضا عن أن من يهاجم الهجرة والمهاجرين لا يفهم أن الجريمة والسلبيات هي مشاكل مجتمعية يسال عنها المسؤولين وليس المجتمع، لافتا إلى أن نسب المهاجرين في المهن المختلفة من العاملين والموظفين في مجال الرعاية الصحية.
واعتبر أن “الهجرة هي مستقبل تطور السويد والمهاجرين هم الوقود الحيوي لاستمرار المجتمع السويدي في المستقبل”، مطالبا كل من يهاجم الهجرة والمهاجرين ضرورة النظر “كيف كان الاقتصاد السويدي ونظام السويد ليبدو اليوم وغدا بدون الهجرة”.
وفي معرض رده على سؤال حول ارتفاع نسب الجرائم في البلاد وتورط الشبان المهاجرين، اعتبر السياسي السويدي السابق بأنها “مشكلة مجتمعية بحاجة لمعالجة، لكن النقاش كله يركز على 1200 شاب وشابة من أصول مهاجرة ترجح الشرطة تورطهم بالجريمة المنظمة”، مضيفا”لكن ماذا لو ظهر لدينا جريمة من خلفيات سويدية عرقية ؟ هل سوف نرحلهم ونهاجمهم ؟”.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تعتزم خفض المساعدات للعاطلين عن العمل
وتابع قائلا: “ربما يوجد 1200 شاب وشابة أو حتى 10 ألف من أصول مهاجرة يمارسون جريمة وسلبيات مجتمعية، ولكن بالمقابل يوجد لدينا ملايين المهاجرين من عائلات وأطفال لا علاقة لهم بالجريمة، وقادرين في حال توفر الفرص المناسبة لهم على تطوير السويد نحو الأفضل أنهم المستقبل”.
كذلك، أشار إلى أن المصاعب التي تواجه الأهل القادمين من دول أخرى موضحا في هذا الصدد بـ”ضرورة أن نفهم في السويد أن هولاء لا علم لهم بقوانين البلاد ولا كيف تعمل القوانين، كما لديهم مشاكل اقتصادية واجتماعية وشعور بالغربة وفقدان الوطن”.
وختم قائلا: “عندما نتجاهل كل هذا ونركز على إنهم فاشلون في العمل واللغة، دون مساعدتهم فنحن ندفع البعض من أطفالهم نحو الجريمة”.