أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قال وزير البيئة الفرنسي “كريستوف بيتشو ” إن ثلثي منسوب المياه الجوفية في فرنسا أقل من المستويات الطبيعية لشهر يونيو/حزيران، مما يثير مخاوف من تكرار صيف 2022 الجاف والذي نجم عنه حرائق ضخمة في الغابات.
الوزير أكد في تصرحيات لقناة (سي-نيوز) الفرنسية اليوم الأربعاء :”هناك مخاوف جدية للغاية” خاصة فيما يتعلق بالمناطق الجنوبية مثل وادي الرون وساحل البحر المتوسط، مضيفا أن”هناك حاجة ملحة للحفاظ على المزيد من المياه”.
وأوضح بأن “نحو ثلثي مناطق البلاد فيها مستوى المياه الجوفية أقل من المستويات العادية، 66% وهو مستوى ضخم”، لافتا إلى حوالي 15 منطقة في فرنسا تم فيها بالفعل فرض قيود كبيرة على استخدام المياه.
وقال وزير البيئة الفرنسي إنه على الرغم من أن بعض مناطق البلاد شهدت هطول أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن “أمطار مايو/أيار ويونيو/حزيران أقل فعالية” في إعادة تخزين المياه الجوفية حيث تمتص الرطوبة بواسطة النباتات.
وكانت فرنسا كما باقي دول غرب وشمال غرب أوروبا قد شهدت العام الماضي، صيفا جافا،مع فصل شتاء دافئ، وهو ما ينذر من في تغير كبير في مناخ القارة العجوز.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت دائرة الأرصاد الجوية الفرنسية، إن”البلاد تشهد هذا العام أسوأ موجة جفاف يتم تسجيلها منذ نحو 64 عاما وبالتحديد العام 1959 بالرغم من أن فصل الصيف لم يحل بعد( حينها)”.
اقرأ أيضا: دراسة: ثلث الرجال في هذا البلد الأوروبي يؤيدون العنف ضد المرأة
والعام الماضي شهدت فرنسا ارتفاعا في درجات الحرارة وموجات حر، حيث كان شهرا مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول الماضيان أكثر الأشهر حرا على الإطلاق منذ عام 1900.
وتسبب الحرارة في اندلاع حرائق الغابات في 72 ألف هكتار في 50 مقاطعة فرنسية من 96 مقاطعة في البلاد خلال صيف 2022، مما أدى إلى إجلاء حوالي 60 ألف شخص.
يذكر أن فرنسا خزنت موارد مكافحة الحرائق منذ العام الماضي، بما في ذلك زيادة عدد الطائرات من 38 إلى 47. كما تخطط الحكومة أيضا الآن للاحتفاظ بـ 3600 رجل إطفاء احتياطي جاهزين للانتشار في مناطق الأزمات.