أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أعلنت السلطات اليونانية اليوم الجمعة، اعتقال تسعة أشخاص يحملون الجنسية المصرية ويشتبه في أنهم مهربون باليونان، بعد غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية قد يكون أسفر عن مقتل المئات.
وبحسب مصادر أمنية يونانية، فإن من بين هؤلاء قبطان المركب الذي ناء بركابه وانقلب قبل أن يغرق ظهر الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى مقتل 78 شخصا على الأقل، وفق حصيلة رسمية.
وأضافت المصادر أن قارب الصيد المكنوب كان قد غادر مصر فارغا، قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الساحلية بشرق ليبيا، وكان متوجها إلى إيطاليا.
بينما أفادت وكالة الأنباء اليونانية، أن الأشخاص أوقفوا في كالاماتا، ميناء شبه جزيرة بيلوبونيز الذي نقل إليه الناجون، ويشتبه بأنهم مارسوا “التهريب غير القانوني” للبشر.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد أبدت “خشيتها من غرق مئات الأشخاص الإضافيين، في إحدى أسوأ المآسي في البحر المتوسط على مدى عقد”.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية “إيلياس سياكانتاريس”، الأربعاء، أن معلومات غير مؤكدة أشارت إلى أن 750 شخصا كانوا يستقلون المركب.
وفي حال كان هذا العدد حقيقيا فإن مصير أكثر من 560 شخصا لايزال مجهولا حتى الآن، لاسيما أنه تأكد وفاة 78 مهاجرا وإنقاذ 104 آخرين، بحسب بيانات السلطات اليونانية.وبعد مرور أكثر من 72 ساعة على الحادث، فإن فرص النجاة تتضائل.
وكانت هيئة البث اليونانية قالت إن القارب أبحر من مدينة طبرق الليبية الواقعة جنوب جزيرة كريت اليونانية، وإن أغلب من كانوا على متن القارب شباب في العشرينيات، ولم تؤكد السلطات اليونانية على الفور جنسياتهم.
وكانت رياح بلغت سرعتها نحو 12 كيلومترا/ساعة تهب في المنطقة، وأشارت معلومات أولية أوردتها السلطات، إلى أن قارب المهاجرين أبحر من ليبيا متجها إلى إيطاليا.
اقرأ أيضا: إيطاليا: زودنا اليونان بجميع المعلومات قبل كارثة غرق قارب المهاجرين
وقدرت الهجرة الدولية، أن السفينة كانت تقل ما بين 700 و750 شخصا، من بينهم ما لا يقل عن 40 طفلا، بناء على مقابلات أُجريت مع ناجين من الكارثة.
في حيت تشير تقارير صحافية إلى أن غالبية ركاب القارب المكنوب هم من السوريين والمصريين والباكستانيين.
وتعرّض خفر السواحل اليوناني لانتقادات بسبب عدم التدخل في وقت مبكر لإنقاذ المركب، لكن السلطات قالت إن طلبات المساعدة التي قدمها أفراد خفر السواحل “رُفضت” من قبل ركاب المركب، حسب زعمها.