أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قرر مهاجر جزائري رفع دعوى قضائية ضد السلطات الفرنسية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، عن محامي الرجل.
الدعوى تأتي بعد وفاة ثلاثة مهاجرين دهسهم قطار في عام 2021 بمدينة سيبور جنوب غرب فرنسا بالقرب من الحدود الإسبانية، حيث أن الناجي الوحيد من الحادثة وأقارب الضحايا قاموا بمقاضاة السلطات الفرنسية بسبب “إغلاق الحدود”.
وتعود الحادثة إلى فجر الـ 12 أكتوبر/تشرين الأول عندما دهس قطار أربعة جزائريين أثناء سيرهم عدة كيلومترات على الأقدام على السكة الحديدية، بعد عبور الحدود الفرنسية الإسبانية هربا من عمليات التفتيش الشرطية المحتملة.
حينها توفي ثلاثة منهم على الفور، بينما أصيب الرابع بجروح خطيرة قبل أن يتعافى، وحاليا قرر رفع دعوى قضائية ضد السلطات الفرنسية.
وتم حفظ القضية الأولى التي استهدفت تاجرا يُزعم أنه قدم المخدرات للضحايا، بسبب عدم توفر نتائج تحاليل تخدير مؤثرة في 2022.
إضافة إلى القول بأن وقت وقوع الحادث، اضطر الضحايا إلى الاستلقاء للراحة من مسيرتهم الليلية ولم يسمعوا وصول القطار.
وتقول تقارير صحافية فرنسية، إن المهاجر الجزائري الناجي من الحادث إضافة لعائلات الضحايا وجمعيات شكوى مدنية قدموا أمام قاضي التحقيق في محكمة بمدينة “بايون” الفرنسية دعوى قضائية للتنديد بـ “إغلاق الحدود الذي يعرض المهاجرين لمخاطر غير متوقعة”.
تتهم هذه الشكوى “إعادة فرض عمليات التفتيش غير النظامية على الحدود الداخلية لفرنسا” وأفعال قوات الأمن.
ويعتقد المشتكون أن “قوات الأمن لا يمكن أن تتجاهل أنه من خلال زيادة العقبات الجسمانية لحركة الأشخاص فإنها تسهم مباشرة وآليا في زيادة حوادث الوفيات والحوادث الخطيرة”.
اقرأ أيضا: بتهمة “نشر الكراهية”.. فرنسا تطرد ناشطا مغربيا يحمل الجنسية الفرنسية
يقول محامي الناجي وعائلات الضحايا إن مأساة”سيبور” تستمد مباشرة من هذه السياسة:”اللاجئون يتحملون مخاطر مطلقة في محاولة عبور الحدود. كدليل على ذلك، قام اثنان من الضحايا بمحاولة أخرى في اليوم السابق وتم طردهما”.
وأحصت العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود في تقرير نشرته الشهر الماضي مقتل 12 مهاجرا على الأقل في عامي 2021 و2022 في المنطقة الحدودية بين فرنسا وإسبانيا، بما في ذلك خمسة مهاجرين غرقوا بعد محاولتهم عبور بيداسوا، نهر الحدود في منطقة الباسك.