أخبار العرب في أوروبا – السويد
طالبت العديد من الأحزاب السويدية بضرورة التحرك نحو اعتماد عملة اليورو كعملة وطنية للبلاد، بدلا من الكرون الذي بات “ضعيفا” وفق ما أكدته تلك الأحزاب.
وقال رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرسون أكد اليوم الجمعة، إنه ليس من الضروري إجراء استفتاء جديد حول الانضمام إلى اليورو ، طالما أن الأحزاب البرلمانية تؤيد بوضوح ترك الكرون والذهاب لليورو.
وكان رئيس الحكومة السويدي، أولف كريسترسون” قال أمس الخميس، إن الاتجاه لعملة اليورو أمر وارد ومرحب به ولكنه ليس قضية راهنة حاليا ويحتاج لاستفتاء شعبي من الصعب أن يتم حاليا.
في المقابل، شدد “بيرسون” وهو أيضا وزير العمل، على أن إجراء استفتاء جديد “ليس ضروريا” لكي تصبح السويد عضوا في منطقة اليورو، معتبرا أنه سيكون كافيا موافقة أغلبية الأحزاب في البرلمان على تغير السويد العملة من الكرون لليورو قبل الانتخابات المقبلة في عام 2026.
بيرسون شبه الوضع بتعاون الناتو ، حيث أتاح تغيير موقف الاشتراكيين الديمقراطيين تقديم طلب دون استفتاء مسبق. وبالتالي ممكن تكرار سيناريو الناتو مع العملة الأوروبية اليورو .
اقرأ أيضا: وزيرة سويدية: نصف المهاجرين عاطلين عن العمل لأجل المساعدات
وكان استطلاع أجراه مكتب الإحصاء السويدي في وقت سابق الشهر الجاري، أظهر أن 30.6% سيؤيدون فكرة تبني عملة اليورو. في حين ما زال 50.5 % يعارضون التخلي عن عملة الكرون.
وأدى التراجع المستمر في قيمة العملة السويدية إلى جعل السلع المستوردة أكثر تكلفة، في حين أنه عزز أرباح الصادرات. علما أن كل 11.7 كرونة سويدية تساوي يورو واحد حاليا.
يذكر أن الناخبين السويديين رفضوا تبني عملة اليورو في استطلاع خلال جرى عام 2003، كما أن الرأي العام في السويد يعارض تبني اليورو منذ أزمة الديون التي ضربت القارة العجوز في عام 2010.