أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
شدد وزير العدل الألماني “ماركو بوشمان” على ضرورة زيادة الضغط من أجل إجبار ما وصفها بـ”العشائر الإجرامية” على التراجع، مؤكدا أن الشرطة بحاجة لمزيد من القدرات في الشارع لأجل تحقيق ذلك.
وقال الوزير في تصريحات صحافية أمس الأحد، إن “الوسائل اللازمة لذلك متوافرة في أيدي الولايات”، كما اقترح عدة أشياء من بينها مكافحة “جرائم معينة للعشائر أيضا بطرق غير تقليدية”.
وأوضح في هذا الصدد بالقول:”يمكن تحقيق ذلك مثلا من خلال مصادرة ممتلكات رمزية لأفراد العشائر مثل سياراتهم الفارهة ومجوهراتهم وساعاتهم باهظة الثمن.
يأتي هذا بعد المشاجرة الجماعية التي جرت منتصف الشهر الجاري بين عشرات الأشخاص من عشيرتين لبنانية وسورية في مدينة كاستروب روكسل في بولاية شمال الراين-ويستفاليا غرب ألمانيا، استخدم فيه المتشاجرون السكاكين والهراوات قبل أن تتدخل الشرطة لفض النزاع.
وتكررت خلال الفترة الماضية المشاجرات بين العشائر العربية في ألمانيا، حيث سلط الإعلام الألماني الضوء على هذه الظاهرة الغريبة عن الجتمع الألماني بعد المشاجرة الأخيرة.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الاتحادية عزمها دعم الولايات في مكافحة جرائم العشائر.
وقالت الوزارة إن لديها أسماء معروفة في كل ألمانيا مثل: أبو شاكر، رمو، ميري، الزين، وعميرات وغيرها ينتمون لعائلات كبيرة (عشائر) معروفة.
بحسب تقرير الداخلية الاتحادية عن “الجريمة المنظمة” في ألمانيا، فإن 7.8% فقط من الجريمة المنظمة التي تمت ملاحقتها والتحقيق فيها خلال عام 2019، قد تم ارتكابها من قبل هذه العائلات.
اقرأ أيضا: دعوة في ألمانيا لترحيل السوريين الذين شاركوا بمشاجرة جماعية مع لبنانيين
وعن أصول هذه العائلات الكبيرة (العشائر) التي تمارس الجريمة المنظمة، فإن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة تشير إلى من يسمون بـ”المحلمية الأكراد” يتحدرون من جنوب شرق تركيا ولبنان، وهناك مجموعات أخرى ذات أصول عربية وتركية ومن دول غرب البلقان والدول المغاربية.
وأهم الجرائم التي ترتكبها العائلات الكبيرة هي جرائم المخدرات وتجارة السلاح وغسيل الأموال والقمار والسرقة والاعتداء على المنافسين وقتلهم.
والمصدر الرئيسي لهذه العشائر هو تهريب وتجارة المخدرات، وتقدرها الهيئة الاتحادية لمكافحة أن هذه الأخيرة تشكل نحو نصف جرائم هذه العائلات، التي تنشط بعضها على مستوى دولي.
وتجند بعض العشائر اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها.
وهذا ما يقلق الدوائر الأمنية، التي لاحظت أن هؤلاء اللاجئين الشباب بدؤوا هم أيضا بتكوين مجموعاتهم الإجرامية الخاصة بهم.