أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أدى حجاج بيت الله الحرام اليوم الثلاثاء، ركن الحج الأعظم، حيث توافدوا إلى صعيد عرفات قرب مكة المكرمة.
وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا بعرفات، وسط استعداد من الجهات الأمنية والصحية كافة السعودية، العاملة في خدمة الحجيج الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مليونين و300 ألف حاج.
بينما ألقى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية “يوسف بن محمد بن سعيد” خطبة يوم عرفة دعا فيها إلى وحدة الصف بين المسلمين.
خطيب يوم عرفة قال إن “مما تتابعت النصوص (الشرعية) على تأكيده الأمر بالاجتماع والمحبة والتآلف والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف”، مضيفا: “الشريعة نهت عن الانسياق خلف الحملات التي تحث على تفرقة الصف”، داعيا “المسلمين إلى تقوى الله تعالى بطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده”.
وخلال هذا اليوم سيمكث الحجاج في مشعر عرفات حتى غروب الشمس لينفروا بعدئذ إلى مَشعر مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمع تأخير، ويقضون ليلتهم هناك استعدادا ليوم النحر غدا أول أيام عيد الأضحى المبارك.
صبيحة يوم غد الأربعاء العاشر من شهر ذي الحجة، سيعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة، قبل أن يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة المكرمة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.
صعيد عرفة
صعيد عرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا.
ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة.
يقع عرفات على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلو مترا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومترات مربعة.
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله الرسول صلى الله عليه وسلم :”وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف”.
