أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
استمرت الاحتجاجات ضد مقتل الفتى الفرنسي- الجزائري برصاص أحد أفراد الشرطة، في الاتساع في أنحاء فرنسا وذلك لليلة الرابعة على التوالي، في وقت طلبت فيه الحكومة من جميع السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقت مبكر من مساء الجمعة في محاولة لاستعادة النظام بعد أن أضرم مثيرو الشغب النار في عدد من المباني والسيارات.
واندلع العنف في مدن مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وبعض أنحاء منطقة باريس ومنها نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قُتل التفى نائل البالغ 17 عاما.
السلطات الفرنسية قالت إن أكثر من 200 فرد شرطة أصيبوا واعتُقل 875 الليلة الماضية خلال اشتباكات بين مثيري الشغب ورجال الشرطة في بلدات ومدن بأنحاء فرنسا تخللها إضرام النيران في مبان ومركبات ونهب متاجر.
مسؤول محلي قال إن لصوصا نهبوا متاجر، أحدها لشركة أبل، في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا وسط أعمال شغب في أنحاء البلاد يوم الجمعة.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن للصحفيين إن الحكومة ستدرس “كل الخيارات” لاستعادة النظام، ووصفت العنف بأنه “غير مقبول ولا يمكن تبريره”.
وفي مدينة أنجيه غربي البلاد أضرم محتجون النار في عشرات السيارات، بحسب ما نقل مراسل الجزيرة.
وفي باريس، سُجلت مساء أمس أعمال عنف جديدة بعدد من الضواحي، وأحرق متظاهرون مباني حكومية وسيارات، مما اضطر السلطات لنشر المزيد من قوات الأمن.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، عن توقيف قرابة ألف شخص شخصا الليلة الماضية، فيما عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير التي تستعد لتشييع الفتى القتيل نائل، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية تم خلالها إحراق سيارات ومحال ومبان عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر.
وبينما كانت المواجهات مستمرة لليلة الرابعة، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن “الجمهورية ستنتصر على مثيري الشغب والعنف”.
وأضاف دارمانان -أثناء تفقده الوضع في ضاحية مونت لاجولي شمال غرب باريس- أنه تم اعتقال 471 آخرين في كامل فرنسا ليرتفع العدد الإجمالي للمعتقلين منذ بدء الاحتجاجات إلى نحو 1300 معتقل.
اقرأ أيضا: والدة الفتى نائل تعلق على مقتل ابنها برصاص شرطي فرنسي
من جانبه، ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس اجتماعا جديدا لخلية أزمة في وزارة الداخلية بعد قطع مشاركته بالقمة الأوروبية في بلجيكا، وطلب من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب “الأكثر حساسية” من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف.
وبينما توعد ماكرون بالحزم في مواجهة الاضطرابات، أشار إلى وجود ما وصفها بجماعات متطرفة ومنظمة في صفوف المتظاهرين.
من جهتها، طلبت الحكومة من كل وزرائها عدم مغادرة باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع