أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت الحكومة الفرنسية أمس الثلاثاء، حصيلة أعمال الشغب التي شهدتها البلاد منذ نحو أسبوع، بعد مقتل الشاب الفرنسي الجزائري الأصل نائل برصاص شرطي أطلق عليه النار من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها دون رخصة في ضواحي باريس الغربية.
بحسب الإحصائية التي أعلنت عنها كل من وزارتي الداخلية و العدل الفرنسيتان، فقد بلغ حجم الأضرار حتى صباح الأحد، 5 آلاف سيارة تمّ إحراقها، و10 آلاف حريق لحاويات النفايات، وأكثر من 1000 بناية تم حرقها أو تخريبها، و250 هجوماً على مراكز الشرطة والدرك الوطني الفرنسي، وأكثر من 700 رجل أمن تعرّضوا لإصابات.
وتشير التقديرات الأولية لشركات التأمين، إلى أن حجم الخسائر بلغ أكثر من 100 مليون يورو، وهو رقم مرشح للزيادة بلا شك.
كذلك، فإن الإحصائية الرسمية تؤكد بأن عدد الموقوفين بلغ 3486 شخصا منذ 27 يونيو/حزيران الماضي، بينهم 1244 من القصّر، فيما تمّ تقديم 374 شخصاً للعدالة بشكل فوري.
إلى ذلك، توعدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، بالتعامل بصرامة مع العنف، مشددة على أنه ستتم تعبئة الحكومة حتى يعود الهدوء إلى كل أنحاء البلاد.
وأمس الأثنين، أكدت وزارة الداخلية الفرنسية، أن إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والاحتجاجات في فرنسا، بلغ نحو 55 مليون يورو.
ووفقا لتقارير، فقد بلغت الخسائر في الممتلكات العامة في باريس نحو 20 مليون يورو، بينما بلغت الخسائر في الممتلكات الخاصة نحو 35 مليون يورو.
اقرأ أيضا: ماكرون يقترح فرض غرامات مالية على أهالي القصر الذين يقومون بأعمال تخريب
وليلة أمس شهدت البلاد عددا محدودا من التوقيفات بلغ 72 بينهم 24 في باريس وضاحيتها القريبة، في مقابل مئات الاشخاص في أوج أعمال العنف، فيما يبدو أن حدة الاحتجاجات بدأت تتراجع.
وبحسب السلطات الفرنسية، فقد حصلت عمليات تخريب جديدة مع إحراق 24 مبنى أو تخريبها في كل أنحاء البلاد، إضافة لإضرام النار في 159 آلية الى جانب إشعال عشرات سلال القمامة.