أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح أمس الثلاثاء، رؤساء بلديات حوالى 220 مدينة تعرضت لأضرار جسيمة بعد الاحتجاجات و أعمال شغب متواصلة منذ أسبوع، بعدما قتل شرطي بالرصاص الفتى نائل خلال عملية تدقيق مروري في ضواحي باريس الغربية.
وليلة أمس شهدت البلاد عددا محدودا من التوقيفات بلغ 72 بينهم 24 في باريس وضاحيتها القريبة في مقابل مئات الاشخاص في أوج أعمال العنف، فيما يبدو أن حدة الاحتجاجات بدأت تتراجع.
وبحسب السلطات الفرنسية، فقد حصلت عمليات تخريب جديدة مع إحراق 24 مبنى أو تخريبها في كل أنحاء البلاد، إضافة لإضرام النار في 159 آلية الى جانب إشعال عشرات سلال القمامة.
من جهة ثانية، سجلت أربع هجمات على مقرات للشرطة الوطنية والدرك والشرطة البلدية، بحسب وزارة الداخلية لكن لم يصب أي من أفراد الشرطة بجروح.
وخلال اللقاء مع رؤساء البلديات، اقترح ماكرون فكرة فرض غرامات مالية على أهالي الأولاد الذين يضبطون وهم يقومون بأعمال تخريب أو سرقة كجزء من رد الحكومة على أعمال الشغب.
وبحسب ما أفادت به صحيفة” لوباريزيان” فقد شدد ماكرون بالقول: “يجب أن نجد وسيلة لمعاقبة العائلات ماليا وبشكل سهل”.
فيما بدأ جزء كبير من الشباب الفرنسي عطلة صيفية طويلة، تبقي الحكومة على إمكانات هائلة لحفظ الأمن منذ أسبوع.
وتم حُشد حوالى 45 ألف من عناصر الشرطة والدرك مساء الاثنين، ولليلة الثالثة على التوالي في محاولة لوقف العنف الذي بلغ ذروته الأحد مع هجوم بسيارة على منزل رئيس بلدية لاي-لي-روز فنسان جانبران في ضاحية باريس الجنوبية حيث اضطرت عائلته إلى الفرار.
وبحسب ما أعلن مكتب ماكرون فإنه من خلال التشاور مع المسؤولين البلديين المنتخبين، يريد الرئيس ماكرون “بدء عمل دقيق وطويل الأمد لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث بعمق”.
وكانت الاحتجاجات التي تطورت لأعمال شغب واسعة قد بدأت مساء 27 يوينو/حزيران الماضي بعدما قتل شرطي بالرصاص في اليوم نفسه الفتى الفرنسي الجزائري نائل البالغ 17 عاما خلال عملية تدقيق مروري في نانتير قرب باريس، وتم تصوير الواقعة في شريط فيديو.
وأمس الأول الأحد، دعت جدة الشاب الى الهدوء ووقف أعمال التخريب.
وبحسب حصيلة لوزارة التعليم الوطني فان “حوالى 60 مدرسة تعرضت لأضرار كبرى بينها حوالى عشر مؤسسات دمرت أو دمرت جزئيا”.
اقرأ أيضا: تجاوزت مليون يورو.. حملة فرنسية لجمع تبرعات للشرطي قاتل الفتى نائل
كذلك فقد تم توقيف 3915 شخصا بينهم 1244 من القصر بحسب أرقام وزارة العدل فيما بدأت محاكمة 374 من القصر فورا.
أيضا فقد بدأ التجار في كل أنحاء فرنسا تحديد حجم الخسائر اللاحقة بهم جراء أعمال الشغب والتي قدرت قيمته الاثنين أبرز منظمة لأصحاب العملة “ميديف” بحوالى مليار يورو.
ودعت هذه المنظمة الحكومة الى انشاء “صندوق مساعدة للذين خسروا كل شيء”.