أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن القضاء في البلاد، منع مسيرة كان من المقرّر تنظيمها، اليوم السبت، في العاصمة باريس، تكريما لذكرى رجل توفي خلال عملية توقيف في 2016.
بحسب المصادر فإن هذا المنع جاء بعد الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها فرنسا لاسيما باريس، خلال الأسبوع الماضي على خلفية مقتل الفتى الفرنسي الجزائري ” نائل” برصاص شرطي، مضيفة بأن هذا القرار يأتي أيضا مع الإعلان عن تجمعات أخرى لمواطنين في البلاد.
وكان من المقرر تنظيم التظاهرة في ذكرى الشاب أداما تراوري الذي توفي في 19 يوليو/تموز 2016 والذي كان يبلغ من العمر حينها 24 عاما في باحة ثكنة بيرسان (نحو 30 كم شمالي باريس) بعيد توقيفه من قبل الشرطة بعد مطاردته.
ووفقا للإعلام المحلي، فقد استندت المحكمة الإدارية في منطقة سيرجي بونتواز القريبة من باريس، التي عرض طلب التجمع عليها بشكل عاجل إلى “أعمال الشغب التي أعقبت وفاة نائل” في 27 حزيران/يونيو الماضي في نانتير، لاتخاذ قرار صدر مساء الجمعة.
وكانت حادثة مقتل الفتى نائل البالغ 17 عاما خلال تفتيش مروي على جانب طريق في نانتير، في غرب باريس، قد أدت إلى اندلاع أعمال عنف واسعة تخللها إحراق آلاف السيارات سيارات، وصناديق قمامة، ونهب مبان عامة في عدد من مدن فرنسا.
وقالت المحكمة في بيان: “على الرغم من أن العنف قد انحسر في الأيام الأخيرة، فإن حدوثه منذ وقت قريب لا يسمح لنا بافتراض زوال أي خطر للإخلال بالنظام العام”.
اقرأ أيضا: احتجاجات فرنسا تتسبب في إلغاء نحو 25% من حجوزات الفنادق
في هذا السياق، أكدت الناشطة أسا تراوري الشقيقة الكبرى لأداما تراوري الذي تنظم المسيرات لتكريمه، في رسالة فيديو نُشرت على موقع تويتر الجمعة :”لن تكون هناك مسيرة غدا”.
وأضافت:”الحكومة قررت صب الزيت على النار و عدم احترام وفاة أخي الصغير”.
لكن الناشطة في مكافحة عنف الشرطة أكدت أنها ستكون حاضرة “السبت عند الساعة 15:00 في ساحة الجمهورية” في باريس، وستنظم في هذه الساحة “مسيرة من أجل العدالة” بعد ظهر السبت، إلى جانب نحو ثلاثين تظاهرة أخرى ضد عنف الشرطة في فرنسا.