أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلن اتحاد شركات التأمين في فرنسا، اليوم الثلاثاء، قيمة التخريب الذي شهدته البلاد جراء أعمال الشغب في البلاد على خلفية مقتل الفتى الفرنسي الجزائري برصاص شرطي، قد تصل قيمتها إلى 716 مليون دولار.
وقال الاتحاد في بيان إن نحو 11300 شخص طالبوا بتعويضات مالية عن تضررهم من أعمال الشغب التي شهدتها البلاد نهاية يونيو/حزيران الماضي وبداية يوليو/تموز الجاري.
البيان أوضح أن هذه القيمة تضاعفت مع تقديرات صدرت يوم 3 يوليو/تموز الجاري، وفيها يطالب أصحاب الممتلكات التجارية بما يصل إلى 55% من قيمة تلك الممتلكات، عكس 35% بخصوص الممتلكات الحكومية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تتجاوز تلك المطالب ما كان عليه الوضع خلال أعمال الشغب عام 2005، والتي استمرت على مدار 3 أسابيع، ووصلت حينها إلى ما يزيد عن 220 مليون دولار.
وكان اتحاد شركات التأمين قد أعلن تمديد الموعد النهائي للإعلان عن الأضرار إلى 30 يوما بدلا من الخمسة أيام المعتادة، بالإضافة إلى تسريع الدفعات الأولى “للحالات الأكثر صعوبة”.
واندلعت أعمال شغب في فرنسا عقب مقتل الشاب نائل (17 عاما) في 27 يونيو/حزيران الماضي، بالرصاص على يد رجل شرطة خلال محاولة توقيف سيارته في ضواحي باريس الغربية.
ولا يزال الشرطي قيد التحقيق بتهمة القتل العمد، بينما يقول محاميه إنه لم يكن ينوي قتل الشاب.
والأسبوع الماضي، قال وزير الداخلية الفرنسية “جيرالد دارمانان” في تصريحات صحافية إن السلطات ألقت القبض على أكثر من ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من الشبان، في أعمال الشغب التي استمرت ست ليال، فيما تضرر نحو 2500 مبنى.
اقرأ أيضا: النمسا.. تبرئة 4 أشخاص من تهمة تقديم الحماية لضابط سوري
وتنفي السلطات وسياسيون، ومن بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون، وجود عنصرية ممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون في البلاد.
كما نفت وزارة الخارجية الفرنسية يوم السبت الماضي، اتسام النظام القانوني في البلاد بالعنصرية.
جاء ذلك في اليوم التالي من مطالبة لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة فرنسا بمعالجة “الأسباب الهيكلية والمنهجية للتمييز العنصري، بما يشمل أجهزة إنفاذ القانون”.