أخبار العر ب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية عزمها حشد 130 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد يوم غدا الجمعة الذي يصادف العيد الوطني لفرنسا، وذلك بسبب مخاوف من تجدد أعمال الشغب.
وتحدث وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس الأربعاء، عن الاحتياطات في باريس، موضحا أنه سيجري في مساء الخميس والجمعة فقط نشر 45 ألف شرطي، لكن أكد أنه بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك وحدات خاصة بالإضافة إلى مروحيات ومسيرات وعربات مدرعة.
وقال إنه سيجري تعليق خدمات الحافلات والترام في جميع المناطق الحضرية في الساعة 10 مساء (2000 بتوقيت جرينتش) في كلا اليومين، لكن سيستمر عمل قطارات الضواحي والمترو في باريس.
وفرض في مختلف مناطق فرنسا حظر على استخدام الألعاب النارية الخاصة، وألغت العديد من المدن عروض الألعاب النارية التقليدية في يوم الباستيل لأسباب تتعلق بالسلامة.
وشهدت فرنسا نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري أعمال شغب واسعة، بعد مقتل فتى فرنسي من أصول جزائرية برصاص رجل شرطة أثناء توقف للتفيش المروري بالقرب من باريس.
وتعرض رجال الشرطة للهجوم بالألعاب النارية وأضرم المحتجون النيران في مبان عامة مثل مراكز الشرطة والمدارس. واحترقت آلاف السيارات.
وهدأت أعمال الشغب، لكن هناك مخاوف من اندلاعها مرة أخرى في العطلة الوطنية يوم غدا الجمعة، والتي تحيي ذكرى اقتحام سجن الباستيل في باريس في 14 يوليو/تموز عام 1789، وهو عمل بارز في تاريخ الثورة الفرنسية، والذي يعتبر اليوم الوطني لفرنسا.
اقرأ أيضا: شركات التأمين في فرنسا تعلن عن قيمة التخريب بسبب أعمال الشغب
من جهة ثانية، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يلقي خطابا بمناسبة العيد الوطني، رغم أنه قد حدد ذلك اليوم موعدا لتقييم “فترة التهدئة” التي دعا إليها إثر الاحتجاجات الواسعة التي خرجت بسبب إقرار قانون يرفع سن التقاعد.
علما أنه بموجب التقليد المتبع في فرنسا، يخاطب رئيس الدولة بمناسبة العيد الوطني كل عام مواطنيه عبر التلفزيون، لكن ماكرون لم يلتزم بهذا التقليد سوى مرتين منذ وصوله إلى السلطة في 2017.