أخبار العرب في أوروبا- السويد
أفادت وسائل إعلام سويدية، أمس الجمعة، أن وزير خارجية البلاد “توبياس بيلستروم” وجه دعوة إلى 57 دول إسلامية وهي الدولة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع مشترك مع السويد في ستوكهولم، وذلك بهدف إطلاع دولها على “جهود السويد في مكافحة الإسلاموفوبيا“.
كما تأتي هذه الدعوة لـ”احترام الدين الإسلامي وحرية ممارسة العقيدة الإسلامية”، كذلك “أظهار أن السويد تتعرض لحملة تضليل دولية”، وفقا للمصادر
وجاء في نص الدعوة، التي نشرتها صحيفة (SvD) السويدية، أن الوزير بيلستروم أشاد بترحيب السويد لعدد كبير من المسلمين من مختلف الدول على مدى السنوات، معتبرا أن “هذا التنوع المجتمعي يُثري البلاد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال الدعوة من وزارة الخارجية السويدية كان في 10 يوليو/تموز الجاري، وهو نفس اليوم الذي وافق فيه الرئيس التركي أردوغان على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ومنظمة التعاون الإسلامي تتألف من 57 دولة إسلامية ولها موقف بارز في إدانة حرق القرأن بشكل متكرر في السويد.
أيضا، قدمت المنظمة مشروع قرار إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو إلى تجريم مثل هذه الأعمال قانونيا.
وكانت السويد قد تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لانتقادات حادة من قبل معظم الدول الإسلامية، وذلك بعد سماح الشرطة السويدية للاجئ عراقي متطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد المركزي في العاصمة ستوكهولم، في صبيحة أول أيام عيد الأضحى.
اقرأ أيضا: الشرطة السويدية توافق على طلب إحراق التوراة أمام سفارة إسرائيل
وتكرر في السويد خلال السنوات الأخيرة، قيام العديد من المتطرفين السويديين بحرق نسخ من المصحف الشريف تحت حماية الشرطة.
وكانت الشرطة السويدية قد رفضت لدواع أمنية هذا العام عدة طلبات لتنظيم احتجاجات تشمل إحراق المصحف الشريف، لكن محاكم سويدية ألغت قرارات الشرطة، قائلة إنها غير مخالفة لقوانين حرية التعبير الشاملة في السويد.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة السويدية، أنها تعمل حاليا على دراسة إقرار تعديل في قوانين الحريات لحظر حرق نسخ من القرآن الكريم.
الإعلان جاء على لسان وزير العدل السويدي غونار سترومر، الذي أكد أن هذا يأتي بعد ارتفاع مستوى الخطر الأمني على السويد و التوتر التهديدات الإرهابية التي تواجهها البلاد بجانب الانتقادات الدولية، إثر السماح بحرق الكتب المقدسة.
