أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفادت وسائل إعلام سويدية، أمس الجمعة، أن الشرطة في العاصمة ستوكولهم وافقة على طلب مواطن سويدي بحرق نسخة من التوراة اليوم السبت، وذلك أمام مقر السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم.
يأتي هذا بعد 17 يوما من السماح للاجئ عراقي بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد المركزي في العاصمة السويدية، وذلك صبيحة أول أيام عيد الأضحى، في خطوة أثارت غضبا هائلا تجاه السويد في العالم الإسلامي الذي حذر من خطورة مثل هذه الأفعال.
في هذا السياق، أفادت قناة “INEWS24” الإسرائيلية، أنه ليس من الواضح حتى الآن هوية الرجل الذي يريد إشعال النار في “التوراة”.
ولكن يبدو أنه يريد أيضا أن يفعل ذلك لتحدي التزام السويد بمبدأ حرية التعبير، وهو المبدأ الذي دفعها إلى الموافقة أيضا على حرق نسخة من القرآن.
وبحسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن خلف الكواليس، مارس القادة اليهود والمسلمين في السويد ضغوطا على ذلك الشخص بمنعه عن حرق الكتاب المقدس، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
ونقلت عن الحاخام “موشيه ديفيد هكوهين” رئيس بيت مدراش للمجتمعات الاسكندنافية،قوله، إن “هذا ليس حدثا معاديا للسامية أو موجها بشكل خاص ضد اليهود، بل هذه محاولة لتحدي حرية التعبير وإساءة استخدامها لجرائم الكراهية”.
والأسبوع الماضي، بعث وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي “عميحاي شوكلي”برسالة إلى رئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسونK طلب منه أن يأمر بمنع حرق الكتاب المقدس الخاص باليهود “التوراة”، لكن حكومته لم تتدخل في هذه القضية.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تدرس حظر حرق القرآن الكريم
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تبنى يوم الأربعاء الماضي قرارا حول الكراهية الدينية، وذلك على خلفية جريمة إحراق المصحف الشريف مؤخرا في السويد.
ويدعو القرار، الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي (OIC) التي تضم 57 دولة، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى نشر تقرير عن الكراهية الدينية إلى الدول، لمراجعة قوانينها وسد الثغرات التي قد تعرقل المنع، ومقاضاة الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية.