أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
وجهت رئيسة اتحاد النقابات الألمانية “ياسمين فاهيمي” انتقادات حادة ضد سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة الألمانية، ووصفتها بأنها “سم للاقتصاد”.
“فاهيمي” وهي سياسية بارزة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: “الآن يتم البت فيما إذا كانت ستمتلك ألمانيا اقتصاديا قويا بوظائف جيدة في المستقبل أم لا”، وذلك بالنظر إلى الميزانية الاتحادية الوشيكة.
وأضافت:”في مثل هذا الموقف ستود كل شركة عالمية الضخ في استثمارات مستقبلية بشكل كبير قدر الإمكان. وفي المقابل تؤخر الحكومة الاتحادية الاستثمارات”، مشيرة إلى أن ذلك يعد “سما بالنسبة للاقتصاد”.
أردفت بالقول: “لدينا الآن بالفعل مشكلات كبيرة، لأننا استثمرنا في العقد الماضي بشكل محدود للغاية وقمنا بتوفير الكثير للغاية”.
وتابعت:” هناك جسور وطرق محطمة، وشبكة سكك حديدية بحاجة إلى إعادة تأهيل، ومدارس غير مجهزة على الإطلاق”.
كما أكدت السياسية الألمانية البارزة بأنه “يجب ألا يتم إعادة هذا الخطأ الخاص بتحديد أولويات سياسية خاطئة مرة أخرى”.
وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كانت لديها أفكار أخرى، أجابت “إذا دفعت جميع الشركات في ألمانيا أجورا عادلة وفقا لتعريفات الأجور، سيعزز ذلك القوة الشرائية، وسيجلب أيضا المليارات إلى خزينة الدولة”.
وكانت الحكومة الألمانية قد وافقت في وقت سابق يوليو/ تموز الجاري على مشروع ميزانية متقشفة، فيما عززت في الوقت نفسه الإنفاق العسكري.
اقرأ أيضا: اتفاقية بين برلين و الرباط لتشغيل 10 آلاف مغربي
الموافقة جاءت في ختام مفاوضات شاقّة على مشروع ميزانية العام المقبل 2024، والتي تنصّ على اقتطاعات كبيرة، بعد سنوات من الإفراط في الإنفاق.
ويرى”كريستيان ليندنر ” وزير المالية المنتمي للحزب الديمقراطي الحرّ المراعي لقطاع الأعمال ذلك محطة مهمة بعد سنوات من الإنفاق الهائل، للتصدي أولا لجائحة كورونا ثم لأزمة طاقة نجمت عن الحرب الروسية في أوكرانيا.