أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
يستمر الجفاف في تهديد إسبانيا، خاصة وأنه يؤدي إلى ارتفاع مستمر للمواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار الغذاء فى يونيو/ حزيران الماضي بنسبة 10.3%، وذلك بالرغم من توقف معدل التضخم السنوي عند 1.9%، حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانيةفي تقرير نشرته أمس الأحد.
الصحيفة أشارت إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار الغذاء أدى إلى ضغط كبير على جيوب المستهلكين، وذلك بسبب الجفاف الذي يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج والمحاصيل، حيث أدت نقص المياه إلى نقص في كمية المحاصيل، وخاصة الثوم والزيتون والأفوكادو، وغيرها من المحاصيل.
وعلى الرغم من أن الأرض الجافة تشكل 70% من المساحة المزروعة، إلا أن قيمتها لا تصل إلى 30% من الإنتاج النهائي، والري هو الاستجابة التكنولوجية التي اعتمدها المزارعون تاريخياً من أجل تقليل التعرض للجفاف وتحسين الغلات.
وتؤكد الصحيفة أن موجة الجفاف الشديد في البلاد تسببت في خسائر بالإنتاج الزراعي تقدر بأكثر من مليار يورو سنويا.
في هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي “خوسيه كارلوس دييز” إن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كان متوقعا مع استمرار الجفاف أسبوعا بعد أسبوع”.
وأضاف:”الجميع في انتظار الأمطار الكافية ليزداد إنتاج الغذاء وتعود أسواق العرض والإمداد إلى طبيعتها، وستستمر الأسعار في الارتفاع”.
من جانبه، يؤكد “ميجيل كاردوسو” كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الإسباني على أن التوقعات تشير إلى أن أسعار الطعام ستزيد مرة آخرى بمعدل 5% أو اقل بنهاية العام الجاري.
اقرأ أيضا: الاقتصاد الإسباني يسجل نموا طفيفا في الربع الثاني
وتابع قائلا:”معدل التضخم لجميع الأطعمة والمشروبات الغير كحولية يسجل حوالى 7% في نهاية العام مع توقعات بالانخفاض العام المقبل حال ارتفاع نسبة الامطار، بالإضافة الى الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة لمساعدة المستهلكين”.
وأوضح:”بالتالي، فإن نسبة المواد الغذائية التي يزيد معدل التضخم على أساسها شهريا عن 0.8% (ما يعادل 10% سنويا) بلغت 21%من الإجمالي ، أي أقل 3.2 نقطة مما كانت عليه في مايو/أيار الماضي ، وهو ما يعني أدنى نسبة منذ سبتمبر/أيلول 2022″.
جدير بالذكر أن إسبانيا الواقعة في جنوب غرب القارة العجوز تشهد منذ عدة سنوات موجات جفاف مستمرة خلال الصيف، لكن الجديد أن البلاد شهدت كذلك موجة جفاف خلال الشتاء الماضي، الأمر الذي أدى لانخفاض إنتاج العديد من الاصناف الزراعية.
