بينها المغرب.. ألمانيا تفاوض 6 دول لجلب العمال والحد من الهجرة غير الشرعية
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بهدف مكافحة النقص في العمالة الماهرة من جهة، والحد من الهجرة غير الشرعية من جهة أخرى، تفاوض الحكومة الألمانية على اتفاقيات هجرة مع ست دول من بينها المملكة المغربية.
صحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية نقلت أمس الأربعاء، عن متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية، قوله، إن المحادثات جارية في جورجيا ومولدوفا وأوزبكستان وقيرغيزستان ونستعد للمحادثات مع كينيا و المغرب.
وشدد على أن صياغة اتفاقيات الهجرة في كثير من الحالات تتطلب السرية. لكنه أوضح بأن هذه الاتفاقيات “ستشكل لبنة أساسية لبناء شراكات مع دول المنشأ، في سبيل تنظيم الهجرة النظامية والحد من غير النظامية”.
وأشار إلى أن “مختلف الوزارات الألمانية منكبة على دراسة الموضوع ولديها تقريبا الرؤى نفسها حيال بلدان المنشأ وتنظيم الهجرة العمالية والدائمة”.
ويتم التركيز الآن بشكل خاص على جورجيا و مولدوفا، المرشحين المحتملين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، قال”يواخيم شتامب” الممثل الخاص للحكومة الألمانية لاتفاقيات الهجرة :“بالنسبة لي، جورجيا ومولدوفا لهما الأولوية لأننا نستطيع تقليل الهجرة غير النظامية هنا على الفور، وكلا البلدين يريدان شراكات”.
وفي ضوء نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، دعت الخبيرة الاقتصادية؛ مونيكا شنيتسر، إلى هجرة 1.5 مليون شخص سنويا.
وقالت إن ألمانيا تحتاج إلى 400 ألف عامل إضافي سنويا، مضيفة :“ولكن بما أن الكثيرين يغادرون البلاد مرة أخرى، فنحن بحاجة إلى المزيد من الناس ليأتوا، أي 1.5 مليون”.
من جانبه، قال “سيباستيان هارتمان”، سياسي عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، إن“الهدف من هذه الاتفاقيات هو تحقيق منافع مشتركة، وبالتالي جذب المتخصصين الذين تعد بلادنا في أمس الحاجة إليهم، وفي الوقت نفسه تحفيز بلدان المنشأ على استعادة رعاياها الذين دخلوا ألمانيا بشكل غير قانوني”.
اقرأ أيضا: التلويح بخيار الترحيل من ألمانيا لمواجهة “العشائر الإجرامية”
وكان وزير العمل الألماني، هوبرتوس هايل، قال في أواخر شهر مايو/أيار الماضي، لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية، بأنه “سيتم بالتعاون مع الأوساط الاقتصادية تنفيذ إستراتيجية التوظيف في الدول التي يوجد فيها عدد من الشباب والمتعلمين بشكل أكبر مما يُمكن لسوق العمل المحلي استيعابه”.
أضاف حينها بأن ألمانيا:“سوف تمضي قدما بحساسية شديدة حتى لا تأخذ من أي بلد العمال الذين يحتاجهم”.
