أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشفت مصلحة الهجرة السويدية، أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد المهاجرين العراقيين المحتجزين في انتظار الترحيل منذ بداية صيف هذا العام.
وأضافت بأنه تم البدء في توقيفهم في مراكز الاحتجاز لغرض ترحيلهم إلى وطنهم، وذلك بعد انتهاء مدة الإقامة لديهم في السويد.
وأشارت إلى أن مرده يعود إلى تحسين التعاون مع العراق، مما سيؤدي إلى إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل.
في هذا السياق، قال “يواكيم يانسون” نائب المدير الإقليمي للمنطقة الشمالية في مصلحة الهجرة :”بدأنا بالتعاون مع السلطات العراقية وأحرزنا تقدما ملحوظ”.
وأضاف بأن هذا يعني أنه لدينا الآن تعاون مع بغداد أفضل مما كان سابقا فيما يتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يقيمون على الأراضي السويدية.
ورغم ذلك، فإن عمليات الترحيل إلى العراق لاتزال صعبة للغاية لأن بغداد لا تقبل سوى مواطنيها الذين يعودون طواعية.
علما أنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، تم ترحيل نحو 30 عراقيا فقط، وفق ما تؤكده مصلحة الهجرة السويدية، التي أشارت بأن هذا العدد قليل للغاية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
لكن مصلحة الهجرة أكدت في الوقت نفسه، أن عدد المهاجرين العراقيين المحتجزين لديها ارتفع خلال فصل الصيف، ولا يتم وضع الأشخاص هناك إلا إذا رأت وكالة الهجرة فرصة لتنفيذ الترحيل.
وأوضحت بأنه خلال أبريل/نيسان الماضي كان هناك 11 عراقيا، لكن العدد ارتفع في أغسطس/ آب المنصرم إلى 45 شخصا.
تقول “كايسا فيلدين” رئيسة شرطة الحدود التي تنفذ عمليات الترحيل، في تصريح لوسائل إعلام سويدية إن “الترحيل إلى العراق لم يصبح أسهل من قبل”.
اقرأ أيضا: لهذا السبب.. معظم الأحزاب السويدية تهدد بمقاطعة احتفال نوبل
ورغم ذلك، أعربت عن أملها في أن يؤدي تحسين العلاقات بين السويد والعراق إلى تسهيل عمليات ترحيل المهاجرين العراقيين غير الشرعيين في السويد.
ووفق لـ”فيلدين” فإن “الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين بغداد وستوكهولم مؤخرا بعد حوادث حرق القرآن الكريم أمام السفارة العراقية “لن تؤثر على العمل”.
وتابعت:”الاتصالات التي أجريناها مع السفارة العراقية في ستوكهولم في إطار دورنا كموظفين مدنيين اعتقد أنه كان لدينا تعاون جيد مستمر، ولم يؤثر ذلك فعليا على محادثاتنا”.