أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
حذر خبراء بريطانيون من أن أزمة المباني الآيلة للانهيار في إنكلترا قد تطال مبان عامة أخرى، كالمستشفيات والمحاكم.
صحيفة “الأوبزرفر” نقلت أمس السبت، عن حزب العمال المعارض مطالبته الحكومة بإجراء مراجعة عاجلة للمباني التي شيدت باستخدام الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا جاء بعد أن أبلغت الحكومة 150 مدرسة في المملكة المُتحدة بإغلاق بعض مبانيها لاعتبارها غير آمنة.
وكانت وزارة التعليم البريطانية قالت إن 156 مدرسة تأثرت جراء استخدام الخرسانة الرغوية أو الخلوية، وهي نوع من الخرسانة المسامية خفيفة الوزن كثافتها أقل من كثافة الخرسانة العادية، في بناء بعض مبانيها التي وجد بأنها معرضة لخطر الانهيار.
وقال “ماثيو بيات”، رئيس معهد المهندسين الإنشائيين في بريطانيا، إن أي مباني شاهقة ذات أسقف مسطحة تم بناؤها بين أواخر الستينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي يمكن أن تحتوي على هذه الخرسانة.
واستخدمت العديد من المدارس والمباني العامة من بينها المدارس والمحاكم وبعض المستشفيات مادة الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن عند إنشائها بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مما أثار عدة مخاوف، خاصة وأن عمرها الافتراضي لا يتعدى 30 عاما.
في هذا السياق، قالت “ميج هيلير” النائبة العمالية، التي ترأس لجنة الحسابات العامة، إن الخرسانة الخلوية كان “قمة جبل الجليد” فيما يتعلق بقضايا الصيانة داخل المدرسة.
اقرأ أيضا: دعوة من قبل نواب في بريطانيا لتوفير مساحات آمنة قانونية لتعاطي المخدرات
وأضافت هيلير في مقال لها نشر في صحيفة “التايمز”، إن بعض المباني العامة كانت “متدهورة بشكل يدعو للاندهاش”، وتساءلت عن سبب إهمال الحكومة لمثل هذه القضية.
من جانبها، أكدت “كريس جوديير” أستاذ هندسة ومواد البناء في جامعة لوبورو، إن “حجم المشكلة أكبر بكثير من المدارس”.