أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس الجمعة، تفكيك عصابة ضالعة في التلاعب بالرهانات والأحداث الرياضية بطريقة احتيالية، مشيرة إلى أن العصابة كانت تستخدم تكنولوجيا متطورة تتيح لأعضائها التقاط إشارات بث المباريات قبل أي شخص آخر.
وقالت الشرطة في بيان، إن التحقيق الذي أجرته بالاشتراك مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”، كشف عن أن العصابة كانت تستخدم نظاما “يعتمد على تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والتقاط البث”.
وأكدت أن هذه التكنولوجيا مكنت المحتالين “الوصول إلى إشارة البث الحي من الملاعب حول العالم، ما أعطاهم تفوّقا على المراهنين الآخرين”.
بيان الشرطة الإسبانية ذكر أن العملية كانت دقيقة للغاية حيث تستغرق ثوان معدودة، إذ إن “اعتراض هذه الإشارات كان يعطيهم ميزة واضحة على المراهنين الذين يعتمدون على تدفق أبطأ لإشارات البث عبر الأقمار الاصطناعية للأحداث نفسها”.
ولفت البيان إلى أن من بين الأشخاص الـ23 الذين جرى توقيفهم، وغالبيتهم الساحقة في إسبانيا، أودع ثلاثة السجن.
وأوضح بأن هذا الأسلوب الاحتيالي، سمح لأعضاء المنظمة بالتكهن بنتائج مباريات دوريات كرة القدم في آسيا وأميركا الجنوبية، إضافة لدوري الأمم الأوروبية، والدوري الألماني، فضلا عن مباريات كأس العالم 2022 في قطر.
كما أكد البيان بأن العصابة التي كانت لها اتصالات مع منظمات دولية، استخدمت هويات أطراف ثالثة للقيام برهاناتها من دون إثارة الشكوك.
وأشار إلى أن العصابة شاركت في التلاعب بالنتائج، وهو نشاط دفع الشرطة إلى تعقبها بعد سلسلة رهانات مشبوهة على مباريات دولية للبينغ بونغ (تنس الطاولة) في عام 2020.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يفرض على “تيك توك” غرامة قدرها 345 مليون يورو
البيان الإسباني ذكر أنه من خلال تحليل البيانات، اكتشف المحققون “شبكة إجرامية من أصل روماني وبلغاري، كانت تقدم رشى لرياضيين يتحدرون في حالات كثيرة من رومانيا وبلغاريا”.
وقال إنه من خلال تواطؤ لاعبين في مختلف التخصصات، تمكنوا من تحديد نتائج مباريات جرت في الغالب خارج إسبانيا، ثم قاموا بمراهنات احتيالية ضخمة عبر الإنترنت من إسبانيا.