أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
في اكتشاف جديد للآثار الإسلامية في إسبانيا، أظهرت أعمال تنقيب حديثة في مدينة غرناطة جنوب البلاد، مقبرة إسلامية تاريخية.
ونقل عن”أمجد سليمان” عالم الآثار الذي يجري أبحاثا بشأن الحضارة الإسلامية الأندلسية، قوله، إنهم“اكتشفوا واحدة من أصل ثماني مقابر إسلامية في المدينة، خلال عمليات التنقيب على أرضية مبنى وسط مدينة غرناطة القديمة في المنطقة المعروفة باسم باب الفخارين”.
عالم الآثار أوضح في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، أن”عمليات التنقيب كشفت حتى الآن رفات أكثر من 40 مسلما في المقبرة هناك، من أصل 150 يُعتقد أنهم مدفونون في تلك المنطقة الصغيرة من غرناطة”.
وأضاف بأن“غرناطة كانت آخر ملجأ للمسلمين في الأندلس”، مؤكدا أن “كثافة المدفونين في المقابر القديمة المكتشفة توضح عدد المسلمين الذين عاشوا هناك في ذلك الوقت”.
وقال إنه“من خلال فحص طريقة الدفن والأشياء المحيطة بالرفات، يتضح أن المدفونين مسلمون”، مشيرا إلى أنهم “اكتشفوا خلال الحفر ثلاث طبقات من القبور تحت الأرض”.
كما تم الكشف بحسب ما أكده عالم الآثار، عدد من القطع الفخارية التي تحمل نقوشا عربية مشابهة لتلك التي تم دفنها في قصر الحمراء المبني في منتصف القرن الثالث عشر في غرناطة.
يشار إلى أن عمليات التنقيب في مدينة غرناطة، سبق أن كشفت عن مقبرة “سهل بن مالك” في وسط المدينة، حيث بدأت الحفريات فيها منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2021 على مساحة تبلغ ألف متر مربع وتضم أدلة أثرية عديدة، لحقبة مهمة من تاريخ المسلمين في الأندلس حين كانت المدينة الملجأ الأخير للآلاف منهم قبل سقوطها في 1492.
اقرأ أيضا: الجفاف يضرب موسم الزيتون في إسبانيا.. وأسعار الزيت نحو مزيد من الارتفاع
وتشير الحفريات الأثرية إلى أن تاريخ المدينة يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد. علما أن الفتح الإسلامي وصل إلى غرناطة عام 711 للميلاد، وبها معالم وآثار إسلامية عديدة.
وحاليا يعيش في غرناطة قرابة 40 ألف مسلم، غالبيتهم من المهاجرين، لاسيما من دول المغرب العربي.